في الذكرى الـ 72 للنكبة.. الفلسطينيون متمسكون بحق العودة وطرد المحتل من أراضيهم
تحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية التي سببتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد أن احتلت ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين، وتدمير أكثر من 500 تجمع سكني، إضافة لطرد نحو 85% من سكان الفلسطين إلى بعض الدول العربية والغربية، ورغم كل ذلك يصر الفلسطينيون على تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم وطرد المحتل منها.
ففي 15 أيار/مايو 1948، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، كما تم تهجير آلاف آخرين ظلوا داخل نطاق الأراضي التي خضعت لسيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي فيما بعد.
وتوصف نكبة فلسطين محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني الذي تم طرده من وطنه وأرضه، وتم تجريده من أملاكه وبيوته، إضافة إلى ارتكاب قوات ااحتلال الإسرائيلي أفظع الانتهاكات بحق الفلسطينيين ومن أبرزها جريمة التطهير العرقي إضافة إلى ارتكابها أكثر من 70 مجزرة بحق المدنيين الأبرياء.
وفي هذه الذكرى قال الكاتب السياسي الفلسطيني، ماجد كيالي، في منشور على حسابه في “فيس بوك”، اليوم، إن “قضية فلسطين تأسست على النكبة وعلى قضية اللاجئين، وعلى إقامة إسرائيل كدولة استعمارية واستيطانية وعنصرية ودينية، لذا فلسطيننا تعني التطابق بين قضية فلسطين وأرض فلسطين وشعب فلسطين وحركته الوطنية، بين الجغرافيا والديمغرافيا، بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين الحقيقة والعدالة، بين الواقع والأمل، فلسطيننا قضية حرية وعدالة وقضايا الحرية والعدالة لاتتجزأ”.
أما الكاتب السوري بشير البكر، فقال في منشور على حسابه في “فيس بوك”، “72 عاما على النكبة، جرى تهجير قسم من الشعب الفلطسيني واحتلال كل فلسطين، 72 عاما والشعب الفلسطيني حي وقوي رغم كل التضحيات والمعاناة، وهذا دليل على قوة الحياة، 72 عاما على النكبة وقامت دولة إسرائيل التي أرادوها مشروعا للحلم الصهيوني ولكنها ولدت دولة إرهاب والنتيجة اليوم ماثلة للعيان من خلال أزماتها المتكررة، ولعل أبرزها خلال العامين وهي ثلاث انتخابات تشريعية وعدم القدرة على تشكيل حكومة، وفي النهاية ولدت (حكومة طوارئ)”.
وختم البكر قائلا إن “إسرائيل مشروع أزمة مستمرة بينما فلسطين مشروع حلم عربي ديموقراطي”.
ويحيي الفلسطينيون في دول الشتات في كل عام ذكرى النكبة، للتأكيد على تمسكهم بأرضهم وثوابتهم وعلى حق العودة القريبة إلى وطنهم الأم وعاصمته القدس وطرد المحتل منه، إضافة للدعوات لتنظيم مسيرات تحمل اسم “مسيرات العودة وكسر الحصار” المطالبة بالعودة إلى الأراضي المحتلة من دولة الاحتلال الإسرائيلي وكسر الحصار المفروض على غزة، والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.