الصناعات العسكرية التركيةالقوات المسلحةتكنولوجيامميز

أردوغان: نفذنا 4 اختبارات ناجحة لإرسال أقمار صناعية إلى الفضاء

تواصل تركيا تعزيز دورها التجاري والاقتصادي والعسكري في النظام العالمي الجديد، وذلك عبر إطلاق ودعم المئات من مشاريع الصناعات الدفاعية خلال السنوات القليلة الماضية.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، تنفيذ 4 اختبارات ناجحة لإطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء، بخبرات وإمكانات تركية محلية.

كلام أردوغان جاء خلال حفل تعريف بالمرافق والأنظمة الجديدة لشركة “أسيلسان” للصناعات الدفاعية التركية، في العاصمة أنقرة.

وقال أردوغان إن “اختبارات إطلاق الأقمار الصناعية التي أجريناها بقدراتنا الهندسية الوطنية والمحلية اكتملت بنجاح، ووصلنا إلى الفضاء أكثر من 4 مرات”.

وأضاف أنه “نفذنا أربعة اختبارات ناجحة لإرسال أقمار صناعية إلى الفضاء عبر شركة روكتسان المحلية وهذا الإنجاز سينقل تركيا إلى صفوف الدول المنافسة في تكنولوجيا الفضاء”.

وأرفد “هدفنا هو استخدام أنظمة محلية بالكامل في المجال العسكري ونبذل جهوداً كبيرة نحو ذلك وسنكون من أكبر الدول المنتجة لهذه الأنظمة المتطورة”.

وتابع “أصبحنا ننتج الطائرات دون طيار ونطور السفن البحرية وننتج أنظمة الذكاء الإلكتروني والمنظومات الدفاعية وحتى الكاميرات التي أوقفت كندا تصديرها لتركيا استبدلناها بإنتاج محلي”.

وأكد أردوغان “نسعى إلى جعل تركيا من أكبر الدول المنتجة للأنظمة الدفاعية، ولجعل جعل الشعب التركي فخوراً بالإنجازات الدفاعية لبلاده”.

ولفت أن “نظام (قره قولاق) للتنصت وتشويش الترددات العالية أصبح جاهزا للاستخدام وسيمنحنا قوة كبيرة في الحروب الإلكترونية”.

ودعا أردوغان الشركات الخاصة للتنسيق مع الجهات الحكومية لتطوير تكنولوجيا المنظومات الدفاعية، مشدداً أنه “لا يمكن إنكار دور قطاع الصناعات الدفاعية بتقليص العجز في الحساب الجاري”.

وأوضح “لدينا 7 شركات دفاعية ضمن أول 100 شركة في العالم، 5 منها دخلت القائمة في السنوات الخمس الأخيرة، وبينما تم تنفيذ 62 مشروعا دفاعيا عام 2002، فقد بلغت الحصيلة اليوم قرابة 700 مشروع”.

والإثنين الماضي، أعلن  وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى وارنك، أن “صادرات قطاع الصناعات الدفاعية ازدادت من 330 مليون دولار عام 2005، إلى نحو 11 مليار دولار خلال العام الجاري 2020، وازداد عدد العاملين في القطاع في نفس الفترة من 30 ألفا إلى 73 ألف عامل”.

وأشار إلى أن “عدد الشركات التركية التي تتنافس في مجال الصناعات الدفاعية وصل إلى 551 شركة في القطاعين العام والخاص، ودخلت هذا العام 7 من شركاتنا في قائمة أفضل 100 شركة لصناعة الدفاع في العالم، وجميعها تتنافس لتصدير أفضل المنتجات”.

ومن الجدير ذكره أن الصناعات الدفاعية التركية، تمتلك تأثيرا ودورا هاما على الصعيد العالمي، ساعدها في ذلك نجاحها في مجال صناعة الطيران والفضاء، والطائرات بدون طيار والدبابات والمدرعات وغيرها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها، إذ تهدف لرفع سقف صادراتها الدفاعية والفضائية إلى 25 مليار ليرة تركية في السنة بحلول عام 2023.

يذكر أن شركة أسيلسان، تأسست عام 1975، بمبادرة من قبل القوات المسلحة التركية، بهدف تأمين احتياجات الجيش التركي من أجهزة الإتصالات والمنتجات التقنية.

وتطور الشركة وتصنع مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية الدفاعية التي تلبي احتياجات قطاعات عدة كالمرور والأتمتة والصحة، وتتنوع منتجاتها الإلكترونية والكهربائية، كأنظمة الطيران من دون طيار، وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والبحري، وأنظمة القيادة والنقل والأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى