حدث في مثل هذا اليومسياسةمميز

في ذكرى النكبة.. تركيا مع فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي

تحل اليوم السبت، الذكرى الـ 73 للنكبة الفلسطينية التي سببتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد أن احتلت ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين، وتدمير أكثر من 500 تجمع سكني، إضافة لطرد نحو 85% من سكان الفلسطينيين إلى بعض الدول العربية والغربية، ورغم كل ذلك يصر الفلسطينيون على تمسكهم بحق العودة إلى أراضيهم وطرد المحتل منها.

ففي 15 أيار/مايو 1948، عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، كما تم تهجير آلاف آخرين ظلوا داخل نطاق الأراضي التي خضعت لسيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي فيما بعد.

وتوصف نكبة فلسطين محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني الذي تم طرده من وطنه وأرضه، وتم تجريده من أملاكه وبيوته، إضافة إلى ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي أفظع الانتهاكات بحق الفلسطينيين ومن أبرزها جريمة التطهير العرقي إضافة إلى ارتكابها أكثر من 70 مجزرة بحق المدنيين الأبرياء.

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، وسط اعتداءات تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.

وتقف تركيا حكومة وشعبا إلى جانب الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وفي كل مناسبة يشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هذا الأمر مطالبا الدول العربية والغربية الوقوف بوجه المخططات التي ترمي إليها دولة الاحتلال الإسرائيلي والتي كان آخرها ما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وقال أردوغان أمس الجمعة، إن موقف تركيا تجاه القضية الفلسطينية عامة والقدس على وجه الخصوص “يعتبر مبدأ لا يمكن التنازل عنه”.

وشدد أردوغان “تمامًا كما لم نسمح العام الماضي بتقسيم ليبيا، وكما لم نتخاذل عن نجدة الصومال التي تخلى عنها الجميع، وكما لم نوافق على ضم شبه جزيرة القرم، وكما رفعنا صوتنا في الماضي ضد الجرائم الوحشية في البوسنة؛ فإننا اليوم أيضًا لن نتغاضى عن ظلم إسرائيل حتى ولو تجاهل عن ذلك العالم بأسره”.

وفي سياق متصل، أجرى أردوغان، اتصالات دبلوماسية مكثفة منذ أيام، بهدف لجم الهجمات الإسرائيلية الدامية في فلسطين، ولحمل المجتمع الدولي على إظهار رد قاس ودرس رادع للاحتلال الإسرائيلي.

وأجرى أردوغان سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء دول وحكومات نحو 20 بلدًا منها، فلسطين وروسيا وقطر وباكستان والكويت والجزائر، في وقت تواصل فيه تركيا جهودها لحشد جميع المؤسسات الدولية ذات الصلة، وخاصة الأمم المتحدة و”منظمة التعاون الإسلامي” لدعم فلسطين ضد الهجمات الإسرائيلية.

ويحيي الفلسطينيون في دول الشتات في كل عام ذكرى النكبة التي تصادف 15 أيار/مايو 1948، للتأكيد على تمسكهم بأرضهم وثوابتهم وعلى حق العودة القريبة إلى وطنهم الأم وعاصمته القدس وطرد المحتل منه، إضافة للدعوات لتنظيم مسيرات تحمل اسم “مسيرات العودة وكسر الحصار” المطالبة بالعودة إلى الأراضي المحتلة من دولة الاحتلال الإسرائيلي وكسر الحصار المفروض على غزة، والمطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى