سياسةمميز

رئيس الشؤون الدينية التركي يدعو للتركيز على القدس وينتقد الدول الصامتة

شدد رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، على ضرورة أن يتحدث ويتناقش المسلمون دومًا حول القدس وأهميتها، منتقدا صمت بعض الدول الإسلامية.

كلام أرباش جاء في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال “لقاء القدس التشاوري الثاني”، الذي تنظمه رئاسة الشؤون الدينية التركية في العاصمة التركية أنقرة.

ولفت أرباش إلى أنّ اللقاء التشاوري حول القدس عُقد لأول مرة عام 2018 الماضي، مشيدًا بالنتائج المفيدة التي انبثقت عن اللقاء الأول.

وأضاف “في إطار القرارات التي اتخذناها آنذاك خطّطنا لتكثيف الزيارات إلى القدس، والدفاع عن قضيتها بشكل أقوى على المستوى العلمي والأكاديمي والدولي”.

ولفت أرباش إلى أن تركيا تولي أهمية بالغة بالقضية الفلسطينية والقدس على وجه التحديد.

وأشار إلى أن وفدًا من رئاسة الشؤون الدينية التركية، توجه إلى قطاع غزة المحاصرة، عقب الهجمات العدوانية التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي.

وشدد على رئاسة الشؤون الدينية التركية تركز على قضية فلسطين والقدس كي تبقى حيّة، وشرح أبعادها للشعب التركي بشكل مستمر، عبر الخطب والدروس والدورات التعليمية.

وأوضح أرباش أنهم عقدوا اجتماعًا طارئًا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مع العديد من القادة الدينيين للمجتمعات والدول المسلمة.

وثمّن أرباش ذلك الاجتماع مضيفًا أنه كان “اجتماعًا تشاوريًّا مهمًّا مع 60 دولة عبر الإنترنت، لحماية القدس والوقوف ضد دولة إسرائيل الإرهابية”.

وفي سياق متصل، انتقد أرباش صمت بعض الدول المسلمة إزاء ما يتعرض له القدس، من اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف “نشعر بالحزن الشديد لعدم سماع صوت العديد من الدول المسلمة، أما نحن فلن نقف مكتوفي الأيدي، لأننا بحاجة لإرسال رسائل تحذر العالم وتوقظ المسلمين”.

وشدد على أنهم مهما فعلوا وقدّموا من جهود “يغعتبر قليلًا إلى أن تتحرر القدس”.

وحضر لقاء القدس التشاوري الثاني عدد كبير من الأكاديميين والخبراء والصحفيين.

اقرأ أيضًا..

زار رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، في 18 أيار/مايو 2021، على رأس وفد ديني، السفير الفلسطيني في أنقرة فايد مصطفى، حيث بحث معه التطورات الأخيرة في غزة والقدس واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين هناك.

وضم الوفد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية عبد الرحمن حاجكالي، ونائب رئيس الشؤون الدينية سليم أرغون.

وبعد اجتماع مطول في مقر السفارة الفلسطينية في أنقرة، قال أرباش للصحفيين “جئنا إلى هنا لنشارك إخوتنا الفلسطينيين الألم الذي نعاني منه جميعا كمسلمين بسبب الاعتداءات الإسرائيلية”.

وتابع “أردنا أن نكون اليوم هنا إلى جانب السيد سفير فلسطين، لتقديم الدعم المعنوي، والترحم على الشهداء الذين سقطوا بالاعتداءات الإسرائيلية”.

ودعا أرباش مخاطبًا الرأي العام إلى “إيقاف الإرهاب الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال دون رحمة ويدمر المساجد دون رادع”.

وشدد على أن تركيا “تدين وتلعن الهجمات والاعتداءات الإسرائيلية التي تؤكد على أن إسرائيل دولة إرهاب”.

وفي السياق ذاته أكد أرباش أن “تركيا دولة وشعبا تقف وستواصل وقوفها إلى جانب فلسطين والقدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني الشقيق”.

وأضاف “تركيا تعمل دائمًا على دفع العالم للتحرك بشكل مشترك في هذا الصدد”.

وشدد أرباش على أن “من واجب العالم بأسره والإنسانية جمعاء اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في أسرع وقت”.

وأردف “إن قتل الأبرياء محرم في جميع الأديان، وهو محرم في التوراة كذلك.. يقول الله لليهود (لا تقتلون).. وفي القرآن يقول للبشرية جمعاء (أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)”.

وفي هذا السياق ناشد أرباش جميع رجال الدين حول العالم “أيا كان الدين والبلد الذي أنتم فيه، عليكم أن تتحركوا جميعًا وتفعلوا شيئا لإيقاف إرهاب إسرائيل.. علينا إنقاذ الأطفال والمعابد”.

زر الذهاب إلى الأعلى