سياسةمميز

تركيا: لن نسمح بمساواة مدربينا ومستشارينا في ليبيا بالمرتزقة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، اليوم الجمعة، على عدم سماح تركيا بمساواة مدربيها ومستشاريها في ليبيا بالمرتزقة.

كلام بيلغيتش جاء خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة بالعاصمة التركية أنقرة، بشأن مشاركة تركيا في مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا.

وقال بيلغيتش “أعربنا عن تحفظنا على بعض البنود في مؤتمر (برلين 2) التي تتعارض مع الحقائق على الأرض”.

وأضاف “أكدنا أننا لن نسمح بالتساؤل حول مدربينا ومستشارينا في ليبيا في منابر إقليمية ودولية، وأن تتم مساواتهم مع مرتزقة غير شرعيين، ولذلك وضعنا تحفظنا على بند من البيان”.

والأربعاء، انطلقت أعمال مؤتمر “برلين 2″ حول ليبيا، بمشاركة 15 دولة بينها تركيا إضافة إلى 4 منظمات دولية.

وتضم قائمة الدول المشاركة كل من ليبيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة.

كما تشمل قائمة المشاركين تونس والجزائر والمغرب ومصر والإمارات.

ويشارك في المؤتمر أربع منظمات دولية هي الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

وتغيب عن المؤتمر وزيرا الخارجية الصيني والروسي، وحضر ممثلان عنهما.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها الحكومة الليبية في فعاليات مؤتمر برلين.

وفي كانون الثاني/يناير 2020، استضافت برلين النسخة الأولى من المؤتمر بمشاركة دولية بهدف المساهمة في حل النزاع الليبي، وخرج المؤتمر ببنود كان أبرزها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في ليبيا.

ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 آذار/مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

اقرأ أيضا..

في 24 حزيران/يونيو 2021، أعلنت تركيا البدء بخطوة بحرية جديدة بينها وبين ليبيا، وذلك في سياق تطوير العلاقات المتنوعة بين الجانبين، حيث سيكون للخطوة الجديدة آثار إيجابية على العديد من المدن التركية والليبية.

وباشرت مجموعة “كرانفيل” التركية بتنفيذ الخطوة الجديدة، بين مدن تركية عدة ومصراتة الليبية.

وأعلنت الشركة أنها بدأت تنظيم رحلات النقل البحري “رورو”، من تركيا إلى ليبيا، وذلك بهدف زيادة حجم التجارة بين البلدين.

ونظام “رورو/Ro-Ro” هو نظام بحري يتم استخدامه لنقل البضائع بين الدول، حيث يتم تصدير المنتجات عبر شاحنات تحملها عبّارات تُعرف بـ”سفن الدحرجة” المصممة لحمل السيارات والشاحنات من ميناء إلى ميناء.

وقالت “كرانفيل” في بيان أصدرته، اليوم، إنها “كانت تنظم رحلات نقل (رورو) من تركيا إلى ليبيا لأغراض تجريبية فقط.. لكن حاليا بدأت تنظيمها بصورة دائمة”.

وأوضحت الشركة أنها “نفذت فعلا أول رحلة نقل (رورو) من ميناء )أمبارلي) في إسطنبول إلى ميناء مصراتة الليبية”، حيث تقوم الشركة بنقل الحاويات من موانئ إسطنبول وقوجه إيلي وسامسون وإزمير ومرسين وإسكندرون في تركيا إلى مصراتة في ليبيا.

وقال المدير التنفيذي في الشركة فاتح ساري، حسب البيان، “نحن أول من ينظم رحلات (رورو) والشحن المنتظمة إلى ليبيا، وتلك الرحلات ستزيد من تجارتنا إلى إفريقيا في ومقدمتها ليبيا”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى