
افتتح في مدينة رأس العين التابعة لمنطقة “نبع السلام” شمالي سوريا، الثلاثاء، وبدعم من قبل وزارة الصحة التركية ومساهمة من الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (سيما)، أول مركز لغسيل الكلى.
وشارك في مراسم افتتاح المركز كل من نائب والي شانلي أورفا جنوبي تركيا، محمد أسامة، ورئيس الرابطة الطبية للمغتربين السوريين أحمد علوش، ومنسق المساعدات الإنسانية إلى سوريا في الهلال الأحمر التركي، فاتح كوكجه.
وأوضح علوش في تصريحات للأناضول، أن “المركز سيعمل 15 يوما في الشهر وسيقدم خدماته لـ8 مرضى يوميا”، مشيراً إلى أن “120 مريضا مصابا بالقصور الكلوي سيستفيدون من خدمات المركز شهرياً”.
وتوجه علوش بالشكر لتركيا لمساهمتها في إنشاء المركز، لافتاً إلى أنه “سيتم فتح أقسام جديدة في مشفى رأس العين القائم حالياً”.
وتولي تركيا أهمية كبيرة للمناطق التي تم تحريرها وطرد الإرهاب منها، سواء على صعيد دعم البنى التعليمية أو الخدمية والطبية، أو حتى على الصعيد الاقتصادي.
يشار إلى أنه في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019، حررت قوات “نبع السلام” مدينة رأس العين، بعد طرد عناصر تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها.
وفي 9 من الشهر ذاته، انطلقت عملية “نبع السلام” بأمر من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك لتطهير شرقي الفرات من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها PKK/PYD الإرهابي.
تواصل تركيا وعبر مؤسساتها ومنظماتها المختلفة دعم منطقة “نبع السلام” التي تم تحريرها وطرد التنظيمات الإرهابية منها.
وفي هذا الجانب، شارك والي ولاية شانلي أورفا، عبدالله آرين، إضافة إلى مندوبين عن جمعية بيت السلام الباكستانية، في أواخر آذار/مارس 2021، بافتتاح الفرن الآلي في مدينة رأس العين السورية.
وشارك في حفل الافتتاح، رئيس المجلس المحلي لمدينة رأس العين، مرعي اليوسف، وعدد من الجهات الخدمية والمحلية الأخرى في المدينة.
وقدمت ولاية شانلي أورفا التركية، نهاية العام 2020، 70 خزان مياه لمساجد مدينتي “تل أبيض” و”رأس العين” الواقعتين ضمن منطقة “نبع السلام” السورية شرقي الفرات.
وأوضحت الولاية في بيان، أن “أعمال مركز تنسيق ودعم سوريا التابع للولاية، تتواصل في مدينتي تل أبيض ورأس العين، وضمن هذا الإطار، وبدعم من أهل الإحسان، تم توفير 70 خزان فولاذي يتسع كل واحد منها لـ 2 طن من المياه، من أجل مواضئ المساجد في كلا المدينتين”.
وتوجه سكان المنطقة بالشكر لتركيا شعبا وحكومة على الدعم الإغاثي والخدمي المقدم للمنطقة.
وفي الفترة ذاتها، قدمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية İHH، مساعدات نقدية وغذائية ومدرسية، في مدينة رأس العين السورية شرقي الفرات.
وذكر المجلس المحلي لمدينة رأس العين في بيان، أن “هيئة الإغاثة التركية وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في رأس العين، وزعت 100 حصة قرطاسية للأطفال في مدرسة عين الحصان الابتدائية”.
وأضاف المجلس المحلي أن “الهيئة التركية وزعت أيضا مساعدات نقدية وحصص غذائية لـ 100 عائلة من ذوي الاحتياجات الخاصة وعوائل الشهداء والمصابين، الذين أرتقوا جراء التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المنطقة”.
وتولي تركيا أهمية كبيرة للمناطق التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية، سواء منطقة “درع الفرات”، أو “غصن الزيتون”، أو “نبع السلام”، شمالي وشرقي سوريا، وذلك على صعيد تقديم الخدمات الإغاثية والطبية والتعليمية.