اقتصاددولي

تركيا وأوزبكستان تبحثان التعاون في المجال المالي

على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية

بحثت تركيا وأوزبكستان، السبت، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من المجالات، وعلى رأسها التعاون في المجال المالي.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخزانة والمالية التركي، لطفي ألوان، مع نظيره الأوزبكي تيمور إشميتوف، في العاصمة الأوزبكية طشقند، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية.

وقال ألوان في بيان، “عقدنا مع وزير المالية الأوزبكي تيمور إشميتوف لقاء مثمرا، ناقشنا خلاله مجالات التعاون المالي بين بلدينا”.

والجمعة، التقى ألوان، وزير الاستثمار والتجارة الأوزبكي بساردور أومورزاكوف، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد سليمان الجاسر، على هامش الاجتماعات المذكورة.

وفي مطلع العام الجاري 2021، أعلنت هيئة الإحصاء الحكومية في أوزبكستان، أن تركيا أسست 305 شركات في أوزبكستان خلال العام الماضي 2020، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الأجنبية التي تؤسس الشركات في أوزبكستان، متقدمة على روسيا والصين.

وذكرت الهيئة في بيان، أن “رأس المال التركي احتل المرتبة الأولى بين رؤوس الأموال الأجنبية، التي دخلت البلاد عبر تأسيس شركات تجارية”.

وأشار البيان إلى أن “إجمالي الشركات الأجنبية التي تأسست في أوزبكستان العام الماضي، بلغ ألف و715 شركة”.

ولفت البيان إلى أن “روسيا جاءت في المرتبة الثانية بعد تركيا، بتأسيسها 265 شركة، والصين ثالثا بـ147 شركة”.

وتمتاز العلاقات التركية الأوزبكية بالاستراتيجية والمتطورة في مختلف المجالات.

وانطلقت الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في 31 آب/أغسطس الماضي وانتهت في 4 أيلول/سبتمبر الجاري.

والبنك الإسلامي للتنمية بنك تنموي متعدد الأطراف، يعمل على تحسين الحياة خلال تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وإحداث التأثير على نطاق واسع.

اقرأ أيضا..

غيرت أوزبكستان لغتها الرسمية من الروسية إلى التركية، وذلك لتستخدم بشكل رسمي في التحدث والكتابة.

وجاءت الخطوة التي كانت تستعد لها حكومة أوزبكستان منذ فترة، بعد أن تم الإنتهاء من الإجراءات الدستورية في البلاد.

وأعلنت عضو مجلس الإدارة والقرار المركزي في حزب العدالة والتنمية التركي، فاطمة أكسال، الثلاثاء 27 تموز/يوليو 2021 ، عن القرار في بيان، مضيفة “نهنئ شقيقتنا أوزبكستان، لاعتمادها اللغة التركية كلغة رسمية في البلاد بدلا من الروسية”.

وعلى الرغم من قبول “الأوزبكية”، وهي إحدى اللهجات التركية، كلغة رسمية في أوزبكستان، فقد كان يتم استخدام الأبجدية السيريلية (تستخدم في الاتحاد السوفياتي وأوراسيا).

وبهذا القرار وضعت حكومة أوزبكستان استخدام الأبجدية السيريلية على الرف وتحولت إلى الأبجدية اللاتينية، التي تتضمن أيضًا حروفًا تركية، من أجل إزالة الالتباس في المعاملات وتنفيذ الأحكام الدستورية بالكامل.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت في بيان العام الماضي، قبل بدء الاستعدادات لتحول أوزبكستان إلى اللغة التركية، أن الأوزبك كانوا في وضع “الأقلية” في المجتمع الأوزبكي.

كما حثت موسكو أوزبكستان، إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة، على الحفاظ على الاستخدام الرسمي للغة الروسية والإستجابة لتاريخ ووقت وجودة العلاقات الثنائية.

من جانبها، أكدت وزارة خارجية أوزبكستان، في ردها على روسيا، أن إدارة موسكو تدخلت في الشؤون الداخلية للبلاد.

وتعد كل من تركيا وأوزبكستان عضوين في المجلس التركي الذي يعتمد اللغة التركية كلغة رسمية، إلى جانب كل من أذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وتركمانستان، حيث تمتلك تلك البلدان تاريخا وحضارة مشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى