العالم الإسلامي

مجمع خاص بمونديال قطر 2022 يتحول إلى مركز للاجئين الأفغان

رئيس الـ"فيفا" جياني إنفانتينو: نشكر قطر على جهودها لتوفير ملاذ آمن للاجئين الأفغان

في إطار نشاطاته على هامش التحضيرات لمونديال قطر 2022 لكرة القدم، أكد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ”فيفا”، على الدور المهمّ الذي يمكن أن تلعبه كرة القدم في تقديم الدعم والمساندة للشعب الأفغانيّ في مثل هذه الأوقات العصيبة، مشيداً بالمساندة التي تقدّ/ها قطر للاجئين الأفغان على أراضيها.

جاء ذلك خلال زيارةٍ قام بها لأحد المقار المؤقتة لاستضافة اللاجئين الأفغان في مجمّع سكني مخصص لبطولة كأس العالم قطر 2022.

وأعرب إنفانتينو عن شكره وامتنانه لجهود قطر في مساندة اللاجئين الأفغان قائلاً “أودّ أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لدولة قطر، أميراً وحكومة وشعباً، على الجهود الحثيثة التي تبذلها للترحيب بالعديد من اللاجئين الأفغان وتوفير ملاذٍ آمنٍ لهم بأمسِّ الحاجة فيه للمساعدة”.

وضمن زيارته تجوّل إنفانتينو في حضانة للأطفال وملعب لكرة القدم الخماسية، حيث تقام أنشطة الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، منذ وصول العديد من اللاجئين الأفغان إلى قطر.

وعلّق إنفانتينو على التعديلات التي طرأت على المكان بالقول “في الواقع جرى تجهيز هذا المجمّع السكنيّ لغرض استضافة مونديال قطر العام المقبل، إلا أن تحويله إلى مكان ملائم لإقامةٍ مؤقتة للاجئين تتوفّر فيه سبل الحياة الكريمة، أمرٌ يبعث على الارتياح والسعادة”.

وأوضح أهمية الاستفادة من كرة القدم في تقديم الدعم والمساعدة للشعب الأفغاني في ظل هذه الظروف الاستثنائية، التي تبرز فيها الحاجة لحشد جهود مجتمع كرة القدم لمساعدة لاعبي كرة القدم وعائلاتهم من اللاجئين الأفغان، الذين يصلون إلى العديد من الدول حول العالم بعد الأحداث الأخيرة وفرض حركة طالبان سيطرتها على بلادهم بشكلٍ انعكس موجةً متجددة من اللاجئين.

زيارة إنفانتينو لمركز اللاجئين الأفغان جاءت برفقة كلٍّ من مساعد وزير الخارجية والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية لولوة بنت راشد الخاطر، والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي.

وأكد الذوادي أن “الحكومة القطرية تُواصل بذلَ كل الجهود الممكنة لضمان الحفاظ على صحة اللاجئين وكرامتهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم”.

وأعرب عن سعادته بـ”إسهامات الجيل المبهر التابع للجنة العليا في هذه الجهود من خلال تخصيص مساحات لممارسة كرة القدم والأنشطة الرياضية الأخرى، وتوفير الكتب والمواد التعليمية للأطفال”.

وقال “نعمل مع خلال توفير أماكن آمنة لهؤلاء الشباب والأطفال للتعلم والاستمتاع بممارسة كرة القدم والتعبير عن أنفسهم، وعلى الإسهام بدورنا في محاولة التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين. وترتكز هذه الجهود على سجل الجيل المبهر الحافل بالنجاحات، حيث تركت مبادرات البرنامج أثراً إيجابياً ملموساً في المجتمعات المستفيدة من أنشطته، ونعتزم مواصلة هذا العمل بعد نجاح قطر في استضافة المونديال العام المقبل”.

ومنذ وصول اللاجئين الأفغان إلى قطر، نظّم الجيل المبهر الذي يستفيد من أنشطة كرة القدم من أجل التنمية لتعزيز القيم التي يروج لها البرنامج مثل المساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي، سلسة مبادرات خاصة بالفئة العمرية الشابّة، تم تصميمها بهدف توفير ملاذٍ آمن للاجئين، بحيث يتيح لهم تنمية مهاراتهم وتمضية وقت الفراغ بشكلٍ مفيد.

وبالتعاون مع مكتبة الأطفال “مكتبة”، قدّم الجيل المبهر مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية، كما نظم عدداً من برامج الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين الأفغان من جميع الأعمار.

ومع اقتراب موعد استضافة قطر للنسخة الأولى من المونديال لأول مرةٍ في العالم العربي والشرق الأوسط بعد أقل من عام ونصف، يتواصل العمل في قطر للتأكيد على التأثير الإيجابي والإرث الاجتماعيّ الذي ستخلّفه البطولة على المنطقة، والذي سيعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات لأعوام طويلة بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم قطر 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى