سياسةمميز

عبر وسيط.. رئيس الوزراء الأرميني يطلب لقاء أردوغان

حسب ما كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان طلب عبر أحد الوسطاء عقد لقاء معه.

كلام أردوغان جاء خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك في إسطنبول قبيل مغادرته إلى مدينة نيويورك الأمريكية للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال أردوغان إن “رئيس الوزراء الأرميني أرسل لنا رسالة عبر رئيس الوزراء الجورجي (إيراكلي غاريباشفيلي) لعقد لقاء معنا”.

وتابع أردوغان قائلا “إذا كان يرغب (باشينيان) بلقاء مع رجب طيب أردوغان، فلا بد من اتخاذ خطوات معينة هنا.. نحن لسنا منغلقين على المفاوضات”.

وشدد أنه على أرمينيا أن “تتخذ نهجا إيجابيا تزامنا مع هذا الطلب.. وإذا كان (باشينيان) صادقا حقا في توجهه، فسأظهر أنا أيضا صدقنا في هذا الأمر”.

وفي 8 أيلول/سبتمبر الجاي، أعرب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رغبة بلاده بتطبيع العلاقات مع تركيا.

كلام باشينيان جاء خلال اجتماع للحكومة الأرمينية في العاصمة يريفان.

وقال “نحن على استعداد لإجراء مشاورات من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا وإعادة إحياء النقل البري وخط السكك الحديدية”.

وتابع باشينيان “نحن مستعدون لمثل هذا اللقاء ويمكننا توسيعه أكثر أيضا”.

وأوضح أن “روسيا أبدت استعدادها للمساعدة في هذا الأمر”.

وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا والولايات المتحدة مهتمون بهذا الأمر”.

يذكر أنه في 14 آب/أغسطس الماضي، أعرب باشينيان، عن “استعداد أرمينيا تطبيع العلاقات مع تركيا، وفتح الحدود بين البلدين”.

وقال باشينيان في مقابلة تلفزيونية محلية، إن “أرمينيا مستعدة لعودة العلاقات مع تركيا ونحن الآن جاهزون لذلك”.

وأضاف أن “غياب العلاقات الدبلوماسية بين أرمينيا وتركيا وإغلاق الحدود يؤثر سلباً على الاستقرار والسلام الإقليميين”.

وأكد “نحن مستعدون للحفاظ على العلاقات دون شروط مسبقة من أجل خلق جو من الثقة المتبادلة بين أنقرة ويريفان”.

وفي 11 شباط/فبراير 2021، قال وزير الخارجية الأرميني، آرا إيفازيان، إنه “لا يوجد مبرر لتأجيل إعادة افتتاح الحدود مع تركيا”، مشيرا إلى أن بلاده “ترجح الدبلوماسية والحوار”.

وأضاف إيفازيان في في كلمة له بمجلس النواب الأرميني، أن “الوضع في إقليم (قره باغ) قد تغير، لهذا السبب لا توجد أية مبررات لإبقاء الحدود مغلقة مع تركيا”.

فيما أشار وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في 12 كانون الأول/ديسمبر 2020، إلى إمكانية تطبيع العلاقات مع أرمينيا بالتنسيق مع أذربيجان، وذلك بشرط التزامتها باتفاق وقف إطلاق النار في إقليم “قره باغ”.

وفي 29 أغسطس/آب الماضي، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن “استعداد تركيا للتطبيع التدريجي مع أرمينيا في حال انتهجت الحكومة الأرمينية مواقف واقعية وابتعدت عن كيل الاتهامات الأحادية”.

من الجدير ذكره، أن تركيا أغلقت حدودها مع أرمينيا لدعم أذربيجان عام 1993، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلان أرمينيا الاستقلال عام 1991، واحتلال إقليم “قره باغ” الأذري.

وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف، الاستسلام الكامل للقوات الأرمينية التي تلقت خلال الفترة الماضية ضربات موجعة من قبل الجيش الأذري في إقليم “قره باغ” بدعم تركي.

كما أعلن علييف وقفا نهائيا للاشتباكات في “قره باغ” بين أذربيجان وأرمينيا بموجب الاتفاق الجديد الذي تم توقيعه بين أذربيجان وروسيا وأرمينيا.

للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1

زر الذهاب إلى الأعلى