دعت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا، وذلك بعد فرض حالة طوارئ مع اشتداد المعارك بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وقالت الوزارة في بيان، إنها تتابع بقلق تصاعد حدة الاشتباكات في إثيوبيا.
وأضافت “ندعو إلى وقف إطلاق نار عاجل لإنهاء العنف وإحلال السلام والاستقرار في البلاد، وندعو الأطراف إلى الحوار”.
وتابعت “في هذا السياق، نكرر أننا على استعداد لتقديم جميع أنواع الدعم”.
وأشار البيان إلى أن تركيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لمنطقة “تيغراي” التي تشهد اشتباكات، مؤكدا الروابط التاريخية لأنقرة مع كافة الأعراق التي تضمها إثيوبيا.
وجاء في البيان “سنواصل تقديم المساعدة لكافة الجهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار في إثيوبيا”.
وأمس الخميس، صادق البرلمان الإثيوبي على تطبيق حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد يومين من إعلان الحكومة لها، نتيجة تقدم قوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في أمهرة.
وكانت جبهة تحرير تيغراي أعلنت يومي السبت والأحد الماضيين، السيطرة على مدينتي ديسي وكومبولتشا الإستراتيجيتين في إقليم أمهرة، وهددت الجبهة بالزحف نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي وقت سابق، أعلنت 9 جماعات مناوئة للحكومة الإثيوبية تحالفا جديدا للإطاحة بحكومة آبي أحمد، في وقت تعيش فيه البلاد حالة طوارئ مع اشتداد المعارك بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وتعود جذور النزاع الحالي إلى عام 2018، عندما تولى آبي أحمد السلطة في أديس أبابا وأعلن إصلاحات سياسية.
وشملت هذه الإصلاحات تنحية قادة في الجيش والمخابرات من أبناء إقليم تيغراي، وتعيين قادة من قوميتي الأمهرة والأورومو في مواقعهم.
وتعمقت الأزمة بعد تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في آب/أغسطس 2020 بسبب جائحة “كورونا”، مما أدخل البلاد في نزاع دستوري.