أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أن لقاح “توركوفاك TURKOVAC” المحلي الصنع المضاد لفيروس “كورونا” سيكون متوفراً للتطعيم اعتباراً من اليوم الخميس.
تصريح قوجه جاء خلال زيارةٍ قام بها إلى المدينة الطبية في العاصمة التركية أنقرة، برفقة أعضاء المجلس العلميّ التركي.
وخلال تلقّيه جرعة معزّزة بلقاح “توركوفاك” أوصى قوجه المواطنين بالتطعيم باللقاح التركي وخاصة الجرعة المعززة.
وأشاد قوجة بـ”نجاح العلماء الأتراك في صنع لقاح محليّ 100%”، لافتاً إلى أن “هذا الحدث له أهمية تاريخية للغاية”.
وإلى جانب قوجه، تلقّى أعضاء المجلس العلمي وأطباء آخرين الجرعة المعزّزة باللقاح المحلي.
وبدأت رحلة “توركوفاك” في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عندما أعلنت جامعة “إرجييس” أنها حصلت على جميع الأذونات اللازمة لبدء تجربة اللقاح على البشر مباشرةً، بعد نجاح التجارب المخبرية، فبدأت مرحلة التجارب السريرية الأولى، عبر تلقّي 44 متطوعاً أول جرعة من اللقاح.
وفي 10 شباط/فبراير 2021، تلقى 150 متطوعاً أول جرعة ضمن المرحلة الثانية من التجارب السريرية، دون تسجيل ظهور أية أعراض جانبية عليهم.
وفي 23حزيران/يونيو الماضي، انطلقت المرحلة الثالثة من تجارب اللقاح التركي، حيث حضر أردوغان عبر تقنية الفيديو العملية التي جرت في أحد مراكز الأبحاث بمستشفى العاصمة التركية أنقرة.
وفي 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حصل اللقاح التركي “توركوفاك” على رخصة الاستخدام الطارئ، حيث أعلن قوجه يومها أن “الإنتاج المتسلسل للقاح سيبدأ في التو بناءً على توجيهات الرئيس”، موضحا أن “تصنيع اللقاح سيُدَشَّن في أحد مراكز تصنيع اللقاحات بولاية شانلي أورفا”.
وجاءت الموافقة على استخدام الطوارئ رسميًا لـ”توركوفاك”، بعد مرور نحو شهر على البيان الوزاري، وردا على الطلب المقدّم لوكالة الأدوية والأجهزة الطبية التركية.
وفي آب/أغسطس 2021، أثبت “توركوفاك” فعّاليته ضد المتحوّر البريطاني، كما اختُبرت فعّاليته في مواجهة متحوّر “دلتا” الهندي.
وكان أردوغان، قد أعلن في 9 تموز/يوليو 2021، أن تركيا تخطط لاستضافة العالمين التركيين في أقرب وقت ممكن.
الجدير بالذكر أن اللقاح التركي TURKOVAC يعمل من خلال تقنية الأجسام المضادة والفيروسات الميتة، في حين يعمل لقاح فايزر بايونتيك الذي طوّره في الولايات المتحدة الأمريكية، العالمان التركيان أوغور شاهين وزوجته أوزلم توريجي، من خلال المادة الجينية.
وعملت جامعة “أرجييس” على تطوير “توركوفاك” بالتعاون مع رئاسة المعاهد الصحية التركية التابعة لوزارة الصحة.