يقترب موعد انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022” نهاية العام الجاري، وسط ترقب كبير لنسخة وعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بأنها ستكون نسخة تاريخية بكل المقاييس.
واستضافت العاصمة القطرية، الدوحة، ومطلع نيسان/أبريل الجاري قرعة المنتخبات المشاركة في البطولة، والتي أوقعت المنتخب القطري مع منتخبات هولندا والسنغال وهولندا.
وتوقع لاعب المنتخب القطري السابق، وسفير برنامج إرث قطر، خالد سلمان أن “يحقق المنتخب القطري نتائج إيجابية في المونديال”.
وقال سلمان في تصريحات صحفية، بعد إجراء القرعة، إن “منتخب قطر مؤهل لتحقيق نتائج إيجابية خلال منافسات كأس العالم فيفا- قطر 2022”.
وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها قطر في البطولة.
وأكد سلمان في تصريحاته أن “قطر أكدت مجدداً أنها عنوان للتميز الرياضي، بعد نجاحها المبهر في تنظيم احتفالية استثنائية لقرعة البطولة، والتي اعتبرت إنجازاً ومبعث فخر لكل قطري وعربي”.
واعتبر أن “المشاركة في البطولة حلم لكل لاعب قطري وأن المنتخب القطري سيلعب باسم العرب جميعاً وليس قطر وحدها”.
وأضاف “لا شك أن مشاهدة العنابي في كأس العالم لحظة لن ينساها اللاعبون والمشجعون، وسيكون بمثابة حلم تحقق لنا جميعاً. لقد حاولت على المستوى الشخصي مرتين للتأهل والمشاركة في هذا الحدث التاريخي، إلا أن الحظ لم يحالف منتخبنا في المراحل النهائية. لكن الآن، وبجهود القيادة الحكيمة في قطر سنستضيف كأس العالم لتتاح للاعبي المنتخب القطري فرصة نادراً ما تتكرر”.
مواجهات المنتخب القطري حاسمة
وضعت قرعة دوري المجموعات من البطولة، المنتخب القطري المستضيف مع منتخبات هولندا والسنغال والأكوادور، وهي ليست مجموعة سهلة بطبيعة الحال، فالسنغال بطل إفيقيا والمنتخب الهولندي وصل إلى نهائي البطولة ثلاث مرات قبل ذلك.
ورأى سلمان، والذي سجل في مرمى البرازيل 3 أهداف في كأس العالم للشباب عام 1981، أن “المواجهة أمام الأكوادور حاسمة وتحمل أهمية خاصة باعتبارها أولى مباريات المنتخب القطري”.
وتابع أن “الفوز في هذه المباراة سيفتح لنا الكثير من الفرص في المباراتين التاليتين. لقد سبق لنا اللعب مع منتخب الإكوادور، وأنا على ثقة تامة أن لاعبينا سيشاركون في اللقاء وهم بكامل الاستعداد والجاهزية. وأتمنى أن يعزز الاستاد وما يحمله من رموز تراثية أصيلة، من حماس لاعبي وجمهور العنابي في هذه المباراة التي سيشكل الفوز فيها يوماً تاريخياً للمنتخب ولدولة قطر.”
وأضاف “السنغال منتخب قوي وتوج بطلاً لأفريقيا بعد تغلبه على عدد من أبرز منتخبات القارة، ويقوده نجم ليفربول الإنجليزي ساديو مانيه الذي يعد من أفضل لاعبي العالم، إضافة إلى نخبة من أفضل نجوم كرة القدم في العالم وفي مقدمتهم إدوارد ميندي، المتوّج بجائزة الفيفا كأفضل حارس مرمى في العالم”.
وأكد سلمان أن “نتائج المباريات تُحسم على أرضية الميدان وكرة القدم تحمل المفاجئات دائماً، وكل شيء مكن خلال 90 دقيقة”.
وقال سلمان إن “المعيار هنا لتفوق فريق على آخر هو الأداء في الملعب. لا شك أن منتخب السنغال فريق قوي ويمتلك إمكانات هائلة، ولكن لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، ومنتخبنا مؤهل لتسجيل نتائج إيجابية في دور المجموعات، وتحقيق الإنجاز والتأهل إلى دور الستة عشر”.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخب القطري نظيره السنغالي في ثاني مباريات المجموعة، ويختتم مبارياته أمام المنتخب الهولندي في استاد “البيت”، وسط توقعات بأن يتجاوز عدد الحضور 60 ألف متفرج.
وحول رأيه في مباراة قطر أمام هولندا، قال سلمان “المواجهة صعبة بالنظر إلى الفارق الكبير في المستوى الفني مع منتخب هولندا العريق الذي يتمتع بمسيرة حافلة، والذي يضم بين صفوفه عدداً من النجوم الكبار ممن لا يستهان بهم في عالم الساحرة المستديرة”.
وأضاف “نشأنا على مشاهدة أساطير كرة القدم الهولندية مثل يوهان كرويف، والذي يعد قامة كروية تعلمنا منها الكثير، أعتقد أن الاختلاف في المستوى الفني بين قطر وهولندا كبير للغاية. وآمل أن يحقق العنابي الفوز ويكرر النجاح الذي حققه في كأس آسيا 2019. لا شك أن الإمكانيات تصبّ في صالح هولندا، لكن كما قلت من قبل لا شيء مستحيل في كرة القدم، خاصة أن منتخبنا سيلعب على أرضه ووسط الآلاف من جمهوره الذي سيؤازر اللاعبين بكل حماس وقوة، وما على اللاعبين إلا بذل الجهد على أرضية الملعب.”
وسبق لخالد سلمان أن سجل هدفين في مرمى فرنسا خلال دور المجموعات من الألعاب الأولمبية عام 1984 في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
