تنميةهام

إثر ترميمها بتعليمات أردوغان.. افتتاح كنيسة أرمنية في تركيا هي الأكبر في الشرق الأوسط

افتتح وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرصوي، الأحد، كنيسة القديس كيراكوس (Surp Giragos) الأرمنية التاريخية، وذلك في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا.

وافتتحت الكنيسة بعد استكمال الحكومة التركية أعمال ترميمها إثر استهدافها من قبل تنظيم PKK عام 2015 وتعرضها للحرق والتدمير.

وقال إرصوي في كلمة ألقاها أثناء الافتتاح إن “أماكن العبادة الموجودة في جميع أنحاء الأناضول هي علامة على الاحترام والأخوة، ومدينة ديار بكر تمثل إحدى مدن تركيا القديمة التي استضافت ثقافات وديانات مختلفة وعاشت فيها بسلام، وهي مهد الحضارات”.

وأضاف “نتحدث عن مدينة قوية للغاية بتاريخها وثقافتها وفنها وجمالها الطبيعي وهندستها المعمارية، ومن أهم ميزاتها هو التسامح العميق الذي تشعر به على الفور في شوارعها وساحاتها، والتي تعتبر من أهم المدن التاريخية في العالم اليوم بكل هذه الميزات التي تتمتع بها”.

من جانبه، قال والي ديار بكر منير كارال أوغلو، إنه “بعد تطهير المنطقة من الإرهابيين بدأت أعمال الترميم بتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أعيد بناء منازل مواطنينا في 6 أحياء في المنطقة، وترميم المساجد والكنائس والحمامات ومباني المدينة التاريخية”.

أما بطريرك أرمن تركيا ساهاق مشاليان، فقال إن “حفل الافتتاح له أهمية تاريخية كبيرة، وأن لكل معبد شخصية مختلفة، وهذه الكنيسة هي أيضًا معبد لها شخصيتها وهويتها”.

وأضاف أن “هذه الكنيسة هي نصب تذكاري يشير إلى التركيب الثقافي والحضاري لهذه الأراضي، والتي توجت ببناء أكبر كنيسة أرمنية في الشرق الأوسط”.

وتابع أن “المباني التاريخية هي واجهة تمثيل لكل دولة، والحفاظ على القطع الأثرية التي تعود إلى فترات وشعوب ولغات مختلفة هو مؤشر على حضارة ناضجة ومتقدمة، وفي الحقيقة أن دولتنا قد مدت يد العون للكنائس مثل المساجد في هذه المنطقة من خلال احترام مبدأ المساواة، وهو دليل على أنها تتفهم أهمية الموضوع جيدًا”.

الجدير ذكره أن عملية إرهابية وقعت عام 2015 أدّت إلى مقتل 24 من رجال الأمن التركي، كما تسببت في إغلاق العديد من المرافق والمساجد والكنائس، لكن تصميم الحكومة التركية على ترميم الكنيسة التاريخية لم يتوقف، وعادت لتصلح الكنيسة مرة أخرى بمشاركة الأرمن أنفسهم من خلال المؤسسة الأرمنية وبلديات ولاية ديار بكر.

زر الذهاب إلى الأعلى