
قالت صحيفة “ليميس Limes” الإيطالية، أن “اليونان تتخشى من صعود تركيا الجيوسياسي، ومن قدرة أنقرة على لعب الدور الرئيسي على طاولات المفاوضات”.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته، الإثنين، أن “تهديد أردوغان لليونان أدى إلى ارتفاع درجة حرارة مياه بحر إيجه التي كانت تغلي بالفعل”.
وأضافت أن “الغضب التركي جاء كرد فعل على الاستفزازات المتزايدة لليونان”.
وتابعت أن “الأعمال العدائية التي تقوم بها أثينا مطروحة الآن على جدول الأعمال، أحدها هو عسكرة جزر بحر إيجه القريبة من ساحل الأناضول (تركيا)، في انتهاك واضح لمعاهدة لوزان لعام 1923، وبالتالي التهديد بمنع أنقرة من الوصول إلى البحر على المدى المتوسط”.
ولفتت إلى أن “اليونان تخشى الصعود الجيوسياسي الاستثنائي لتركيا، كما تخشى من قدرة أنقرة على لعب الدور الرئيسي على طاولات المفاوضات، وبالتالي ترسيخ نفسها كلاعب لا غنى عنه بالنسبة للولايات المتحدة وغيرها من الدول”.
وختمت الصحيفة قائلة إن “المسار الساخن الذي اتخذه الصراع بين أنقرة وأثينا يزيد بشكل كبير من احتمال خروج الوضع عن السيطرة، فجأة في ليلة واحدة”، في إشارة إلى تصريح سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقبل أيام، حذر أردوغان، اليونان من مغبة التمادي في ممارساتها الاستفزازية، مؤكدا عدم اعتراف أنقرة باحتلال أثينا لبعض الجزر.
وأردف مخاطبا اليونان “لا نعترف باحتلالكم للجزر، سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت، يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة”.
وفي وقت سابقا اليوم، وجه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، تحذيرا شديد اللهجة لليونان، محذرا إياها من “مواصلة اختلاق المشكلات وعواقب تنفيذ مغامرة لصالح آخرين”.
ودعا اليونان لـ”عدم الاستمرار باستفزازاتها لأن عداء تركيا خطير”.