سياسةهام

أردوغان يلقي أمام الأمم المتحدة خطابا مفصلا حول أبرز القضايا العالمية.. أهم ما جاء فيه

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، المجتمع الدولي إلى ضرورة اتباع العدالة لحل الأزمات في العالم، مشدداً على صحة أطروحة تركيا بأن “العالم أكبر من 5 دول”، وأن “القوانين الدولية لم تعد صالحة لحل أزمات العالم”.

وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 77 في نيويورك، أن “تركيا تؤمن بضرورة وقف الحرب في أوكرانيا”، وأن “تداعيات عدة ما زالت تواجه العالم نتجت عن الحرب في أوكرانيا”.

وتابع أن “علينا جميعاً إيجاد حل سياسي معقول وعادل وقابل للتطبيق ويضمن خروجاً مشرفاً من الأزمة للطرفين الروسي والأوكراني”.

واكد إن “المجتمع الدولي عليه أن يتبع العدالة لحل الأزمات في العالم”، مشدداً على صحة أطروحة تركيا بأن “العالم أكبر من 5 دول”، وأن “القوانين الدولية لم تعد صالحة لحل أزمات العالم”.

وأردف “علينا جميعاً إعادة هيكلة الأمم المتحدة لتكون منظمة قادرة على إيجاد الحلول من أجل نظام عالمي أعدل وتتجلى فيها الإرادة المشتركة للإنسانية جمعاء”.

وفيما يتعلق بمكافحة التنظيمات الإرهابية، أكد أردوغان على “ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية وندعو الدول إلى عدم تقديم الدعم إليها ،كما يجب على جميع الدول عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف أنه “لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال التنظيم الإرهابي PKK وأذرعه التي تنفذ هجمات إرهابية ضد قواتنا وتهدد وحدة الأراضي السورية”.

وأشار إلى أن “تركيا ستدعم انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) إذا التزمتا محاربة التنظيمات الإرهابية”.

وأضاف “نؤكد مجددا أننا قادرون على اتخاذ كل التدابير ضد الإرهاب وأننا لن نتردد أبدا في فعل ما يلزم لمواجهة التنظيمات الإرهابية”.

أشار إلى أنه “يتعين على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته لدعم آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا”، مؤكداً أن “التسوية السلمية” مطلوبة لحل النزاع القائم في سوريا.

وتطرّق الرئيس التركي خلال حديثه إلى آلية تعامل اليونان مع طالبي اللجوء، إذ قال إنها “تبعدهم بالقوة وبشكل غير مشروع، ولا يمكن أن ننسى صورة الطفل السوري إيلان”.

وأكد أنه ” لايمكن حل أزمة اللاجئين عبر إغراق قوارب الأبرياء الباحثين عن مستقبل أفضل وتركهم للموت أو الزج بهم في معسكرات اعتقال”.

وأستطرد “ننتظر من اليونان التخلي عن سياسات التصعيد والاستفزاز والإصغاء إلى دعواتنا من أجل التعاون والتضامن”.

ولفت إلى أنه “على العالم أن يعلم أن اليونان تمارس سياسة الاستفزازات وندعو الاتحاد الأوروبي للضغط على اليونان للتخلي عن هذه السياسة”.

أمّا بخصوص المسألة القبرصية، قال أردوغان إن “حل الدولتين هو المفتاح للأزمة في جزيرة قبرص”، مؤكداً أن “تركيا تؤكد الحل الدبلوماسي المبني على القانون الدولي في بحر إيجة والبحر المتوسط”.

وفي سياق آخر، لفت الرئيس التركي إلى أن “تركيا تبذل جهوداً في العراق من أجل تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة السياسية، كما أنها تؤيد جميع القرارات الأممية من أجل الشعب الليبي الذي يحق له أن يعيش برفاهية”.

وطالب “الاحتلال إسرائيلي بأن يحترم قدسية المسجد الأقصى، وأكد أن “تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تكون من خلال حل الدولتين، وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.

كما أشار أردوغان إلى أن “تركيا تقف بجانب أذربيجان حكومة وشعباً من أجل قضيتها”، مضيفاً “نؤمن بإمكانية توقيع اتفاق سلام شامل في أقرب وقت ممكن بين أذربيجان وأرمينيا”.

وفيما يخص الملف النووي الإيراني، قال أردوغان “نتطلع إلى خطوات ملموسة لحل القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي عبر الحوار والدبلوماسية في أسرع وقت”.

إننا نشعر بقلق عميق إزاء تزايد المواقف العنصرية والتمييزية وكراهية الأجانب والمعادية للإسلام في السنوات الأخيرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى