أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، أن “مونديال قطر 2022″، سيكون أول بطولة خالية من النفايات في تاريخ كأس العالم، من خلال عدم تحويل أي مخلفات من استادات المونديال إلى مكبات النفايات.
وأوضحت اللجنة حسب ما تابعت “وكالة أنباء تركيا“، أن ذلك سيتم من خلال إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها في استخدامات تعود بالنفع على المجتمع، مع الحد من أثر تنظيم البطولة على البيئة.
وقالت المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا المهندسة بدور المير، إنه “في إطار مسؤوليتنا لاستضافة نسخة استثنائية من كأس العالم؛ أخذنا على عاتقنا مسؤولية أكبر، وهي تجنب التأثير سلباً على البيئة في قطر والعالم قدر استطاعتنا“.
وأضافت أن “مراحل تصميم وتشييد استادات كأس العالم شهدت تركيزاً كبيراً على تقليل كميات النفايات الناتجة عن أعمال البناء، ومن ثم إعادة تدويرها“.
وتابعت قائلة “ينصب تركيزنا الآن، على تجنب إنتاج النفايات، والحد منها قدر الإمكان، مع الحرص على فرزها ثم إعادة تدويرها والاستفادة منها.”
وزادت بالقول “أثبت عملنا في كأس العرب أننا قادرون على تنظيم بطولة كبرى دون إرسال أي مخلفات قد تنتج عنها إلى مكبّات النفايات، فقد نجحنا خلال البطولة في إعادة تدوير النفايات في كل استاد بنسبة 42% على الأقل، بينما وصلت إلى 70% في استاد البيت، مع تحويل النسبة المتبقية إلى مركز إدارة النفايات لتحويلها إلى طاقة“.
ومضت قائلة “هدفنا الآن هو تكرار هذا النجاح خلال كأس العالم، وإضافة معايير جديدة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى بطريقة مستدامة في المستقبل“.
وأوصت المير المشجعين بـ”التحلي بالمسؤولية، والمحافظة على نظافة الاستادات”، مضيفة أنه “ينبغي أن يدرك كل فرد في المجتمع أن حماية البيئة من مسؤولية الجميع. ولذلك ندعو المشجعين إلى دعم ما نقوم به من جهد عبر المحافظة على نظافة الاستادات، ووضع النفايات في الصناديق المناسبة، لتسهيل مهمتنا في إعادة تدويرها.”
وحسب مصادر قطرية، فقد جرى اختبار هذه الجهود خلال بطولة كأس العرب 2021 التي استضافت منافساتها ستة من استادات المونديال؛ حيث جرى فرز النفايات الناتجة عن البطولة التي استمرت على مدى 19 يومًا، وتقسيمها إلى نفايات عضوية، وبلاستيكية، ومعدنية، وإلكترونية، ومواد كرتونية، وجرى إرسال النفايات المتبقية إلى مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة، التابع لوزارة البلدية، لمعالجتها في محطة تحويل النفايات إلى طاقة.
وتستضيف قطر أكبر حدث رياضي عالمي، وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعد نحو أسبوعين تقريبا من الشهر الجاري تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ومن المتوقع أن يكون نسخة خاصة وتاريخية من البطولة، وفق وعود الـ”فيفا”، والمسؤولين القطريين.
