العالم الإسلامي

برلمان النظام السوري يطالب بـ”استرجاع” ولاية هاتاي التركية

أصدر برلمان النظام السوري، بياناً أشار فيه إلى أن ما أسماه “استرجاع لواء اسكندرون” (ولاية هاتاي التركية)، على رأس أولويات النظام.

جاء ذلك في بيان أصدره برلمان النظام السوري بمناسبة الذكرى 83 لضم لواء إسكندرون (هاتاي) إلى تركيا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1939، حسب ما نقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام.

وزعم البيان أن “استرجاع لواء اسكندرون السليب سيبقى في مقدمة أولويات نضال الشعب السوري المستمر حتى استعادة كامل الحقوق التي ستعود طال الزمن أو قصر”.

وادّعى المجلس في بيانه أن “قوات الاحتلال الفرنسي مهدت لدخول القوات التركية التي عملت منذ البداية على ترسيخ سياستها عبر عملية تتريك ممنهجة للواء بما يخالف النظام الذي وضعته عصبة الأمم بوصفها منظمة دولية”.

وزعم المجلس أن “الدور التركي نفسه يتكرر الآن بما يشكل خرقاً فاضحاً لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، وتعديا صريحا على شرعة حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني”.

وكان رئيس النظام السوري، حافظ الأسد، قد وقع في عام 1998 اتفاقية “أضنة” مع تركيا، ونصت على أن الخلافات الحدودية بين البلدين تعتبر “منتهية”، دون أن يكون لأي من البلدين أي “مطالب أو حقوق مستحقة” في أراضي الطرف الآخر.

يشار إلى أنه في 29 أيار/مايو 1937 أصدرت “عصبة الأمم” قراراً بفصل لواء إسكندرون عن سوريا وعُين عليه حاكم فرنسي، وفي 15 يوليو/تموز 1938 دخلت القوات التركية مدن اللواء وتراجع الجيش الفرنسي إلى أنطاكيا، وفي 1939 نظم الفرنسيون استفتاء في الإقليم أيد المشاركون فيه الانضمام إلى تركيا.

وتتمتع ولاية هاتاي بأهمية اقتصادية كبرى كونها تضم ميناء تستخدمه تركيا لتصدير النفط، كما يعمل سكانها في قطاع السياحة، وتعد الزراعة من أهم مصادر دخل السكان الذين يزرعون القطن والحبوب والتبغ والمشمش والتفاح والبرتقال والزيتون في الولاية التي تضم أيضا قطاع صناعي نشط خاصة في صناعات النسيج والزجاج.

زر الذهاب إلى الأعلى