
كشفت مذكرات تم تسريب النسخة الأولى منها عن طريق مصادر بريطانية، اليوم الجمعة، إقدام الأمير البريطاني هاري على قتل عدد من الجنود الأفغان، عندما كان طيارا حربيا لمروحية أباتشي، خلال مشاركته في الحرب ضد أفغانستان التي بدأت في 2001.
جاء ذلك في كتابه، الذي يحمل عنوان “سبير”، والذي سيكون متاحاً في مكتبات المملكة المتحدة الأسبوع المقبل.
وتناولت المذكرات فترة مشاركة هاري في الحرب التي شنتها دول غربية على رأسها الولايات المتحدة، ضد عناصر من طالبان والقاعدة في أفغانستان.
وكان من المقرَّر طرح كتاب هاري في الأسواق في العاشر من كانون الثاني/يناير، لكن صحيفة الغارديان نشرت مقتطفات مسربة الليلة الماضية، وتمكنت رويترز ووسائل إعلام أخرى من الحصول على نسخ منه باللغة الإسبانية بعد طرحه مبكراً في إسبانيا.
وحسب ما ورد في الكتاب لا يشعر الأمير البريطاني بالفخر ولا بالخجل من عمليات القتل لأنه وصف القتلى بـ”الأشرار” الذين حاولوا قتل “الأخيار”.
ولم يفكر الأمير هاري في 25 قتيلًا على أنهم “أشخاص”، بل “قطع شطرنج” أُزيلَت من اللوحة، وفقاً لصحيفة “التلغراف” التي قالت إنها حصلت على نسخة من الرواية بالإسبانية.
وخدم هاري لمدة 10 سنوات في الجيش البريطاني، وترقى إلى رتبة نقيب، ووصف الفترة التي قضاها في الجيش بأنها سنوات تكوينه، حسب المذكرات.
وتعرضت مذكرات الأمير هاري للهجوم من قبل وسائل الإعلام والمعلقين البريطانيين الذين وصفوها بأنها “انتقامية” و”محسوبة”، حيث التزم قصر باكنغهام الصمت بشأن المحتويات التي تم تسريبها على نطاق واسع، وفق مصادر غربية متطابقة.
الجدير ذكره، أن الكتاب سُحب على عجل من الأرفف في إسبانيا، ولكن ليس قبل أن تحصل وسائل الإعلام على نسخ منه، التي راحت تدقق في محتوياته وتأثيراته على العائلة الأكثر شهرة في بريطانيا.