أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الخميس، أن “تركيا أوقفت المفاوضات الثلاثية الخاصة بعضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أجل غير مسمى”، وذلك رداً على إقدام متطرف أوروبي على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
كلام تشاويش أوغلو جاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي إيفيكا داتشيتش، في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف تشاويش أوغلو “الحكومة السويدية تعد شريكة في حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم لسماحها بهذا العمل الدنيء،
وأكد أن “هذه الحادثة تعد جريمة كراهية وفعلاً عنصرياً، وليست حرية تعبير كما يريد البعض أن يفسرها”.
وتابع “إذا كانت السويد تقول (أنا الآن دولة عنصرية راديكالية، لذلك غدوت دولة معادية للإسلام، والإسلاموفوبيا والعنصرية مسموحة) فهذا شأنها، لكنه أيضاً مخالف لاتفاقيات المجلس الأوروبي”.
وأوضح أن “على السويد أن تقرر، هل تريد الانضمام إلى الـ (ناتو) أم لا؟ أحد أهداف هذه الإجراءات هو منع السويد من الانضمام إلى الحلف”.
وأضاف “هم يتعاونون مع PKK ويزرعون الألغام في عملية العضوية، الأمر متروك للسويد لإزالة هذه الألغام”.
ولفت إلى أنه “في هذه الوضع، لا معنى للاجتماع الثلاثي، وقد تم تأجيله لأن الوضع الحالي سوف يلقي بظلاله على الاجتماع”.
وفي ما يتعلق بعضوية فنلندا أكد تشاويش أوغلو أنهم “لم يتلقوا أي طلب لفصل ملف عضوية فنلندا عن ملف عضوية السويد”.
والسبت، أحرق متطرف أوروبي نسخة من القرآن الكريم أمام مقر السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، ما دفع بالدبلوماسية التركية للاستنكار والتنديد وبشدة بهذا العمل، معتبرة أنه عمل مستفز وجريمة كراهية.
يُذكر أن تركيا وقعت مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية تعهد فيها البلدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، في قمة الـ“ناتو” بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 حزيران/يونيو الماضي.
وفي إطار المذكرة شُكِّلت آلية مشتركة دائمة عقدت أول اجتماعاتها في 26 آب/أغسطس الماضي في مدينة فانتا الفنلندية.
اقرأ أيضا.. وزير الخارجية التركي: الحكومة السويدية شريكة بحادثة حرق القرآن الكريم