العالم الإسلاميهام

ساحة الشهداء في صيدا اللبنانية تمتلئ بالرافضين لظاهرة الشذوذ الجنسي (صور)

امتلأت ساحة الشهداء في مدينة صيدا اللبنانية، بجموع الرافضين للشذوذ الجنسي وأي محاولات تدعو للترويج لهذه الظاهرة.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها، السبت، “فريق فطرتي” بحضور عدد كبير من أهالي المدينة وشخصيات دينية وإعلاميةومحلية.

واستهل الشيخ خالد العارفي، رئيس المكاتب الإدارية لهيئة العلماء المسلمين في لبنان، كلمته خلال الوقفة بقوله تعالى “يا أيها الناساتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ۚ واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ۚ إنالله كان عليكم رقيبا”.

وأضاف “لقد خلق الله الإنسان من ذكر وأنثى، وسن الزواج بينهما لتكون الأسرة التي تتناسل وتتفرع منها الأرحام وتبنى بهاالمجتمعات، وهذا نداء الله للبشرية في أول سورة النساء التي تلوتها عليكم، إنه نداء يدعو البشرية جمعاء إلى التمسك بهذا النظامالفطري الذي يساهم في استمرار الوجود”

وتابع “نحن اليوم نعيش عصر فرض خطة إبليس في الأرض تقوم بها هذه الجمعيات (التي تروج للشواذ)، فبعد أن سيطرتالنسوية المتطرفة ولوبيات الشذوذ على مراكز القرار في أوروبا وأمريكا، وبعد أن تغلغلت في الأمم المتحدة وصاغت كلمقراراتها ومواثيقها وخططها، يحاولون اليوم إفساد الأرض كلها بشكل عام وإفساد عالمنا العربي والإسلامي بشكل خاص، يريدونناأن نهدم قوانين الله الفطرية وأن نُشرع قوانين إبليس التدميرية، يريدوننا أن نسقط ثنائية الذكر والأنثى ونفتح الباب للاختراعالإبليسي الذي يطلقون عليه كلمة (الجندر)، حيث يمكن للذكر أن يكون أنثى ويمكن للأنثى أن تكون ذكراَ، ولا حول ولا قوة إلا باللهالعلي العظيم”.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “الشذوذ آفة يهدد انتشارها سلامة المجتمع”، و”الفطرة أمان المجتمع”، و”الشذوذ تعاسة وليسوراثة”، وغيرها من الشعارات الرافضة لظاهرة الشذوذ الجنسي.

من جهتها، استنكرت المهندسة والناشطة الاجتماعية سهاد مصطفى عفارة، الترويج والدعم للشذوذ الجنسي والشواذ في الغرب، لافتة إلى استهداف المروجين لهذه الظاهرة للأطفال بشكل خاص، حسب تعبيرها.

وحذّرت من خطورة ذلك على الأطفال، مبينة أن هناك نظام عالمي معين يتغلغل في عقول الأطفال وخاصة في الغرب، وفق قولها.

وأدانت الجمعيات التي تدّعي مناصرة حقوق الإنسان بتمويل خارجي بالملايين وبعناوين براقة، التي تشجع الشواذ والشذوذالجنسي، محذرة من أهدافهم في استهداف الأطفال، وفق تعبيرها.

ودعت إلى أهمية حماية الأطفال وتلقينهم العلوم الصحيحة من الأهل وتعليمهم الصح من الخطأ، مؤكدة أن “حماية أطفالنا اليوم منواجبنا نحن، والسعي إلى وضع قوانين لحماية أطفالنا والمناهج التعليمية من واجبنا نحن أيضاً”.

ويؤكد القائمون على الوقفة المناهضة للشذوذ أن ما يجري اليوم “حرب معلنة وقحة على القيم واللغة والهوية يخوضها شياطينالإنس والجن لإخراج الناس عن فطرتهم، حرب تنفق فيها الأموال وتنصب فيها الجهود لمجابهة الحق بالباطل والحجة بالدجل”، مشيرين إلى أن “الحب عاطفة نبيلة.. والشذوذ خزي ورذيلة، وشتان بين الثرى والثريا”.

ويعد موضوع الشذوذ الجنسي من أحدث المواضيع التي تثير اهتمام الكثيرين على مختلف مشاربهم الدينية والفكريةوالاجتماعية، وذلك بسبب انتشار هذه الظاهرة في العالم، وانتقال المروجون لها من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وتحديّهمللقوانين والشرائع التي تحرم هذا الفعل وتجرمه.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى