أكاديمي مصري يحذر بشأن غزة: على الدول العربية أن تستيقظ قبل فوات الأوان
حذّر الأكاديمي المصري حسن نافعة من أن نجاح دولة الاحتلال الإسرائيلي بتصفية القضية الفلسطينية “سيؤدي إلى سيطرتها الفعلية على المنطقة”، داعياً الدول العربية أن “تستيقظ قبل فوات الأوان”.
كلام نافعة جاء في منشور نشره، الإثنين، على حسابه في منصة “إكس”.
وقال نافعة “ما تزال الدول العربية تعيش حالة غيبوبة إزاء ما يجري، فهي تصدق أن إسرائيل تحارب حماس وليس الشعب الفلسطيني وتعتقد أن اختفاء حماس أفضل من بقائها، وهذه نظرة خاطئة تماما، فهدف إسرائيل هو تصفية القضية الفلسطينية، وإذا نجحت في تحقيقه فسوف تسيطر فعليا على المنطقة، فمتى ندرك هذه البديهية؟”.
وأضاف “لم يعد هناك شخص واحد يحترم نفسه في هذا العالم يعتقد أن إسرائيل تحارب حاليا دفاعا عن نفسها، فالكل يدرك الآن أنها دولة استيطانية توسعية عنصرية تحتل أرض شعب تصر على إبادته”.
واعتبر أن “كل من يدافع عن إسرائيل الآن هو شريك لها في العدوان وفي كل ما ترتكبه هذه الدولة المارقة من جرائم ضد الإنسانية”.
وقال أيضا “لا أخشى على المقاومة المسلحة في غزة، فهي صامدة بعون الله، لكن الخوف ان تواصل إسرائيل حرب الإبادة والتجويع لشعب غزة حتى النهاية، أي حتى قتل آخر غزاوي أو طرده إلى خارج القطاع”.
وختم نافعة قائلا “واهم من يتصور أن إسرائيل تخلت عن مشروعها للتهجير القسري، وعلى الدول العربية أن تستيقظ قبل فوات الآوان”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل إسرائيل شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمدها قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.