
سوريا ترفض ممارسات تنظيم PKK/PYD الإرهابي وتحذر من مخططات التقسيم
حذّرت الرئاسة السورية من أي خطط تقسيمية يسعى إليها تنظيم PKK/PYD الإرهابي، مؤكدة أن “وحدة سوريا أرضاً وشعباً تُعتبر خطاً أحمر.. أي تجاوز لهذا المبدأ يُعد خروجاً عن الصف الوطني ويمس بهوية سوريا الجامعة”.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر، السبت، عبّرت فيه الرئاسة عن قلقها العميق إزاء الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق السورية.
وشدد البيان أن “حقوق الإخوة الأكراد محفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، لافتاً إلى أن هذه الحقوق تُبنى على قاعدة المواطنة الكاملة دون تمييز”.
وفي هذا السياق، دعت الرئاسة شركاء الاتفاق وعلى رأسهم تنظيم PKK/PYD الإرهابي إلى “الالتزام ببنود الاتفاق وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبارات أخرى”.
وانتقد البيان التحركات والتصريحات الصادرة عن قيادة تنظيم PKK/PYD الإرهابي الداعية إلى الفيدرالية، معتبراً أن “هذه الخطوات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات القائمة وتؤدي إلى تعقيد الأوضاع في البلاد”.
وأكدت الرئاسة السورية “رفضها القاطع لأي محاولة لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات فيدرالية أو إدارة ذاتية دون توافق وطني شامل”.
كما حذرت الرئاسة من “استمرار تعطيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم PKK/PYD الإرهابي”، مشددة على أن “هذا السلوك يعرقل جهود إعادة الاستقرار إلى سوريا ويؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة”.
وأوضحت أن “قيادة التنظيم لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا”، مؤكدة أن “هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وسيبقى شأنها شأن بقية المناطق تحت السيادة الوطنية”.
ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد التوترات شمال شرقي سوريا، حيث تتزايد المخاوف من محاولات فرض أجندات خارجية تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.
ودعت الرئاسة “كافة الأطراف إلى التعامل بمسؤولية وطنية ووضع مصلحة سوريا فوق كل اعتبار”، مؤكدة أن “الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في الحوار الوطني الشامل الذي يحفظ حقوق الجميع ويصون وحدة البلاد”.
وأكدت الرئاسة السورية أن “الشعب السوري بكافة مكوناته هو الضمانة الوحيدة لمواجهة أي محاولات تقسيمية أو فئوية”، مشددة على “ضرورة العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في ربوع سوريا”.