
يحتفل العالم الإثنين، الموافق 19 آب/أغسطس، باليوم العالمي للعمل الإنساني، وسط ظروف عالمية متأزمة تشهد تزايدًا في النزاعات والكوارث الطبيعية.
وفي هذا السياق، تبرز دولة قطر كنموذج رائد في مجال العمل الإنساني على الصعيد العالمي.
وتميزت الدبلوماسية القطرية بجهودها الحثيثة في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والكوارث في أصعب الظروف.
كما لعبت المؤسسات الخيرية القطرية والمنظمات الدولية العاملة في قطر دورًا محوريًا في هذا المجال، مما جعل قطر نموذجًا يحتذى به على المستوى العالمي.
وفي هذا الصدد، صرح سعد النابت، مساعد مدير السلامة والصحة المهنية في وزارة العمل القطرية، قائلاً، إن “التزام دولة قطر بالعمل الإنساني وتقديم المساعدات للدول المختلفة جعلها نموذجًا يحتذى به على الصعيد العالمي”.
وأضاف أن وزارة العمل تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني تقديرًا لجهود العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وفي مبادرة رمزية للتعبير عن التضامن والتقدير، أضاءت دولة قطر المباني في العاصمة القطرية الدوحة احتفالاً بهذا اليوم، في رسالة واضحة للتعبير عن الوحدة والتقدير للعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، فإن الاحتفال بهذا اليوم يأتي في ظل ظروف مأساوية، حيث تشير الإحصائيات إلى مقتل وجرح واختطاف نحو 320 عاملاً في المجال الإنساني هذا العام وحده.
وتسلط هذه الأرقام الضوء على الحاجة الملحة لتوفير الحماية التامة للعاملين في المجال الإنساني، وكذلك ضمان سلامة جميع المدنيين في مناطق النزاعات.
وفي هذا السياق، ينظم العاملون في المجال الإنساني وقفات تضامنية حول العالم لتسليط الضوء على الانتهاكات والخسائر المروعة بحقهم وبحق المدنيين. هذه الفعاليات تهدف إلى المطالبة بالمساءلة وحث أصحاب السلطة على العمل من أجل الإنسانية.
إن الاعتراف بإخلاص العاملين في المجال الإنساني وشجاعتهم والتضحيات المذهلة التي يقدمونها لا يكفي، بل يجب أن يقترن هذا الاعتراف بالتزام حقيقي بالدفاع عن سلامتهم ورفاههم، والعمل الجاد على ضمان سلامة جميع المدنيين في مناطق النزاعات، حسب مراقبين.
ويبقى الأمل معقودًا على العمل الجماعي والتعاون الدولي لضمان تمكين أولئك الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين من مواصلة عملهم الحيوي دون خوف أو وجل، وفق ذات المراقبين.