حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من “تأثيرات المنصات الرقمية، ولا سيما على الأطفال والشباب في العالم الإسلامي”.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها، الثلاثاء، خلال اجتماعات مجلس الشورى الديني السابع الذي تنظمه رئاسة الشؤون الدينية في العاصمة أنقرة.
وقال إن “العالم الرقمي يدمر كل القيم على نطاق عالمي، ويستهدف المسلمين، واليوم يؤسفني أن أقول إن الأطفال يتعرضون أكثر للتعليم والتربية عبر الإعلام الرقمي بدلا من التربية والتعليم من قبل آبائهم وعائلاتهم ومعلميهم وجيرانهم”.
وأكد على “ضرورة إدراك أن العالم الرقمي ليس مجرد أداة رأسمالية، ولا يهدف فقط إلى كسب المال أو الترفيه”، لافتا إلى أن “من يديرون وينشرون ثقافة التقنية الرقمية يكسبون أموالاً طائلة ويقومون بدس أفكارهم ومعتقداتهم وأساليب حياتهم في عقول الأجيال الجديدة”.
وذكر أردوغان أن “المسلمين انقسموا بداية عبر خرائط مصطنعة، ثم جُعلوا أعداء لبعضهم البعض عبر تأجيج العنصرية”، مؤكدا أن “فكرة القومية المصغرة التي تم حقنها في أذهان المسلمين في القرن التاسع عشر تكمن وراء الصورة الحالية للعالم الإسلامي البعيدة عن الوحدة”.
وأشار إلى أن “الحركات العنصرية الرثة يمكنها حاليًا بسهولة التنظيم والدعاية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”.
وأردف الرئيس التركي قائلا “من يريدون تدمير الاتحاد والسلام في منطقتنا يهاجمون بشكل مباشر إيماننا، والهجمات ضد الإسلام والمسلمين تخفي نفسها بأقنعة مثل الإلحاد والربوبية والشامانية”.
وشدد على “ضرورة الوقوف بوجه الهجمات التي تهدف إلى إرباك عقول الشباب”.
وختم أردوغان قائلا “يجب على كل من في قلبه مثقال ذرة من إيمان أن يكون واعيًا ضد مناهضي الإسلام تحت قناع العنصرية وأن يحارب هذه الآفة”.