تقع منطقة “جوريم” أو “جوريمي” في وادي كابادوكيا وسط تركيا، وتعتبر من أهم الوجهات السياحية المفضلة للسياح من الداخل والخارج.
كما يصفها زائروها، فهي منطقة محاطة بالسحر والجمال فضلا عن الغموض الذي طالما حير الزائرين والباحثين.
السياحة في منطقة “جوريم” تختلف كليا عن مثيلتها في مدينة إسطنبول أو غيرها من المدن التركية العريقة، فهنا لا يوجد فنادق فخمة بالمعنى المتعارف عليه بين الناس، ولا شواطئ بحرية ساحرة ولا قمم جبال مغطاة بالثلوج، وإنما فقط صخور ضخمة أشكالها غريبة عجيبة.
صحيح أنه لا فنادق في “جوريم” كما هو الحال في إسطنبول، ولكن نوعية وطبيعية الفنادق هنا يفضلها الكثيرون من محبي المتعة والاكتشاف، فهي عبارة عن كهوف مجهزة للمبيت توفر تجربة مميزة تجذب الكثيرين مرات ومرات لهذه المنطقة التي طالما اشتهرت بأنها “عالم الجنّ والعفاريت” وفقا لأساطير قديمة.
وإلى جانب تلك الكهوف المميزة تبقى المحمية الطبيعية في “جوريم” مساحة رائعة لتمضية ساعات فيها دون ملل، فالتخييم والمبيت في هذه المحمية وأوديتها وجبالها وسهولها من أكثر الأنشطة التي يفضلها السياح والزوار.
ومن أبرز الأودية المشهورة في المحمية وادي الحمام ووادي الحب ووادي الورد، ومداخن العفاريت، التي تقول أساطير قديمة إنها مساكن الجن والعفاريت.
وبعد ليلة مميزة في المحمية، يمكن للزوار الاستمتاع بزيارة المتحف المفتوح في الهواء الطلق، والذي يحتوي على البيوت القديمة والكنائس المنحوتة بالصخر.
وتبقى محطة الختام في “جوريم” في غاية الروعة والجمال لا يمكن أن ينساها السياح والزوار لخاصيتها الفريدة ومتعتها النادرة، وهي رحلة المنطاد التي تجعل وادي كابادوكيا ومعالم المنطقة وكأنها في طبق بين يديك.
وعادة ما تبدأ الرحلة قبل شروق الشمس أو قبل غروبها، الأمر الذي يضفي عليها روعة أكبر فيستطيع المحلق بالمنطاد بين السماء والأرض أن يتابع روعة صنع الخالق في لحظات شروق أو غروب الشمس.
