“هدفنا أن تكون الأخوة بين المسلمين أقوى في عيد الأضحى”، بهذه الجملة اختصر رئيس إحدى أهم الجمعيات الإغاثية في تركيا، المهمة التي تقوم بها جمعيته خلال هذه الأيام المباركة من كل عام، مشددا على أن الشعب التركي يهب دائما لنصرة المظلومين والمضهدين من أبناء الأمة حيثما وجدوا.
كمال أوزدال، رئيس جمعية “حجر صدقة SadakaTaşı” التركية، شرح في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا” برنامج عمل جمعيته لناحية الإغاثة ومشروع أضاحي العيد.
وأوضح أوزدال أن “جمعية حجر صدقة تقوم بالعمل بمشروع أضحية للسنة التاسعة على التوالي”، لافتا إلى أن “فرق الجمعية سيقومون هذا العام بالتواجد في 35 دولة حول العالم خلال أيام العيد لذبح الأضاحي وتوزيعها، فضلا عن تنفيذ المشروع في الداخل التركي أيضا”.
وتابع أنه “سيتم هذا العام ذبح 12 ألف أضحية في تلك الدول، إلى جانب ألفي أضحية في الداخل التركي”.
وحول المناطق التي تستهدفها الجمعية في أنشطتها الخيرية والإغاثية، لفت أوزدال إلى أن “جمعية حجر صدقة تعمل في 3 مناطق حول العالم، الأولى مناطق الحرب، والثانية مناطق الجوع، والثالثة مناطق الأقليات المسلمة”.
وأضاف “فعلى سبيل المثال فرقنا تعمل في سوريا واليمن وفلسطين وغيرها من مناطق الحرب، وتعمل في بنغلادش وميانمار وغيرهما من دول الأقليات المسلمة، وتعمل في عدد من الدول الإفريقية حيث مناطق الجوع”.
وحول تمويل مشروع أضاحي العيد، قال أوزدال إن “الشعب التركي سخي بهذا المجال، وهو يقدما لنا الدعم الكبير والتبرعات الكثيرة لتوزيعها على المسلمين في الخارج”، مشيرا إلى أنه “عادة إذا أراد شخص تركي أن يضحي في العيد فإنه يضحي أضحيتين لا أضحية واحدة، الأضحية الأولى في تركيا والثانية خارج تركيا عبرنا وعبر الجمعيات الإغاثية”.
وختم أن “الهدف من تلك المشاريع وخاصة مشروع أضحية العيد، هو أن تكون أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين خلال عيد الأضحى أقوى وأشد وأمتن”، مشددا على “أهمية تكاتف المسلمين وتعاضدهم وتعاونهم بعيدا عن الفرقة والتشرذم والتباغض”.
وجمعية “حجر صدقة” واحدة من أهم الجمعيات الإغاثية الخيرية في تركيا تأسست عام 2010 في مدينة إسطنبول، وتتولى حاليا تنفيذ مئات المشاريع الإغاثية والتنموية والتربوية في عشرات المناطق حول العالم، فضلا عن مشاريع الإغاثة العاجلة التي تقدمها للمحتاجين الذين يعيشون في مناطق الجوع والحرب وحيث الأقليات المسلمة.
