العالم الإسلاميمميز

صحيفة تركية: محمد بن سلمان أمر بقتل خاشقجي.. والمخابرات الأردنية ضالعة بالجريمة

صحيفة صباح التركية تنشر معلومات جديدة نقلا عن مصادر وصفتها بـ "الخاصة" حول عملية قتل جمال خاشقجي

كشفت صحيفة صباح التركية نقلا عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة”، اليوم الأربعاء، عن قيام ولي العهد السعودي بإصدار أمر إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ووفقا للصحيفة فقد “قام مواطن سعودي بالذهاب إلى السفارة التركية في العاصمة الإيرلندية دبلن، وقام بالإدلاء بمعلومات في غاية الأهمية والسرية، تحمل تفاصيل غير مسبوقة فيما يخض قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.

وقالت الصحيفة أن “المعلومات تثبت تورط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية إغتيال خاشقجي وأنه تم إبلاغ الإستخبارات التركية بالمعلومات التي قدمها المصدر السعودي”.

واوضحت أن “المصدر السعودي جاء بالمعلومات الهامة من أصدقاء مقربين من الإستخبارات السعودية شاركوه هذه التفاصيل”، وأنه “قام باختيار سفارة تركيا في دبلن للإدلاء بالمعلومات”.

وتابعت الصحيفة أن “المواطن السعودي الذي قدم إلى السفارة التركية في دبلن طلب عدم إظهر هويته”، مضيفة أن “ولي العهد السعودي هو الذي أعطى تعليمات قتل خاشقجي”.

المخابرات الأردنية ضالعة في الجريمة

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدرها أن “مواطنا سعوديا اسمه صالح الناعشه قام بالدخول إلى تركيا بواسطة جواز أردني مزور، هو الذي قام بتجهيز المواد الطبية التي استخدمت أثناء قتل خاشقجي”، مضيفة أن “سعود القحطاني زار تركيا بعد أٍسبوع من زيارة الناعشة إلى تركيا”.

وأشارت إلى أن “خاشقجي (كان يتقيأ بعد حقنه بالمواد المخدرة) لكن المصدر السعودي لايعلم ماذا حل بجثمانه”.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر أن “عملية الاغتيال الوحشية ضد خاشقجي نفذت بمعرفة وتعاون المخابرات الأردنية”، مشيرة إلى أنه “من المعروف أن بعض الأشخاص المقيمين في أوروبا والمعارضين للنظام السعودي قد نُقلوا سابقا إلى المملكة العربية السعودية من خلال عمليات مماثلة”.

وتابعت أن “خاشقجي كان يقوم بدور العميل المزدوج ويعمل لصالح السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في آن واحد، حيث تم تكليفه بالتسلل إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه تعاطف معهم في نهاية الأمر، وبدأ بانتقاد النظام السعودي من حين لأخر مما تسبب بإصدار أمر إعدامه من قبل الأمير محمد بن سلمان”.

ووفقا للصحيفة فإن “رئيس المخابرات السعودية سابقا أحمد العسيري قدم تقريرا مزورا عن مغادرة خاشقجي للقنصلية السعودية في إسطنبول”، لافتة إلى أن “هذا البيان المزور يدحض زعم أعضاء مجموعة الاغتيال التي تسببت في وفاة شخص بريء، وتثبت أنهم ضللوا السلطات السعودية من خلال تقديم معلومات كاذبة، وأنهم ارتكبوا جرم الخيانة من خلال إساءة استخدام واجباتهم”.

وأكدت الصحيفة أن “هذه التصريحات الموجهة لإنقاذ سلمان إنما تدحضها التسجيلات الصوتية لكل من المتهمين في قضية خاشقجي ماهر المطرب وخبير الطب الشرعي صلاح الطبيقي، والتي تحدثا فيهن عن الكيفية التي سيقتلون بها خاشقجي وعن كيفية التخلص من الجسد لاحقا، وذلك قبل ساعة واحدة فقط من تنفيذ جريمة الإغتيال”.

وتابعت أن “سجلات كاميرات مطار أتاتورك تثبت أن الجنرال منصور أبو حسين قد وصل إلى إسطنبول في اليوم السابق للجريمة برفقة الملحق العسكري أحمد عبد الله المزيني كقائد ميداني للإغتيال”، مشيرة إلى أن “المزيني قام بالانتقال مع مفلح المصلح و3 أشخاص أخرين إلى الفندق، في حين صرح المصلح بأنه تم إعلامه بموقع المتعاون المحلي لكنه لا يعلم أن الأشياء التي قدمها للمتعاون المحلي مع حقيبة كانت أجزاء من جثمان خاشقجي”.

ووفق الصحيفة التركية فإن “محمد سعد الزهراني، أحد الأعضاء الـ15 في فريق الإغتيال، حطم كاميرات القنصلية ثم أزال الأقراص الصلبة التي سجلت الصور وألقاها في صناديق القمامة، لكن محاولة زهراني لتدمير الأدلة البصرية ولقطات الكاميرا لم تسفر عن النتائج اللازمة، لأن قسم شرطة اسطنبول كشف على سجلات الكميرات وعرف من خلالها وجهة فريق الإعدام  وزمان مغادرتهم للقنصلية مسرح الجريمة”.

يذكر أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع تشرين الأول/أوكتوبر 2018 في جريمة اغتيال وحشية.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،في شهر حزيران/يونيو الماضي، لمحاسبة قتلة خاشقجي من أعلى الهرم إلى أسفله وإلى ضرورة عدم تغييب قضية مقتل خاشقجي عن الأجندة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى