تقاريرتنميةمميز

سوريون يرحبون بقرار أردوغان افتتاح جامعات تركية في الشمال السوري

رحب مسؤولو التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة، وناشطون ميدانيون في الشمال السوري، بالمرسوم الذي أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، فيما يتعلق بدعم التعليم الجامعي في الشمال السوري.

وفي وقت سابق اليوم، نشرت الجريدة الرسمية التركية مرسوم أردوغان القاضي بافتتاح 3 كليات في مدن سورية مختلفة هي كلية العلوم الاقتصادية والإدارية في مدينة الباب، وكلية العلوم الإسلامية في مدينة أعزاز وكلية التربية والتعليم في مدينة عفرين.

وفي تصريح خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، قالت وزيرة التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة الدكتورة هدى العبسي “نرحب بهذه الخطوة ونباركها، فهي تدعم ملف التعليم في المناطق المحررة وتؤمن اعتماد الشهادة، وستكون سببا في دعم الاستقرار الأمني والسياسي”.

بدوره، قال عضو هيئة التدريس بجامعة حلب في المناطق المحررة شمالي سوريا، الدكتور عبد العزيز الدغيم لـ”وكالة أنباء تركيا” إن “هذا المرسوم هو خطوة جيدة جدا لشباب سوريا وضمان مستقبلهم وتحصيلهم العلمي على أرضهم بدل الهجرة والضياع”.

وأكد الدغيم أن “الخطوة هذه مهمة أيضا لحصول الطالب السوري على شهادة جامعية معتمدة ومعترف بها، وقد تكون خطوة هامة للاعتراف بالجامعات الحرة في المناطق المحررة”.

ووفق المرسوم الرئاسي التركي فإن الكليات الجديدة في سوريا ستكون  تابعة لجامعة غازي عنتاب وتحت إشرافها.

ورصدت “وكالة أنباء تركيا”، آراء عدد من المهتمين بالعملية التعليمية شمالي سوريا وخارجها في تركيا، إذ قال مسؤول مكتب المراقبة والتنسيق في الهيئة الطلابية في غازي عنتاب محمد السكري إنه “بالنسبة للقرار نعتقد أنه وإن تأخر قليلا ولكنه سيدعم العملية التعليمية في الداخل”.

وأضاف السكري أن “هذا القرار هو تكملة لحزمة من القرارات التي أصدرت في السنوات الماضية، سواء في  افتتاح مراكز لجامعات تركية او افتتاح معاهد في الداخل”.

وتابع أن “أهمية هذا المرسوم تكمن في بعدين اثنين، الأول هو توسيع العملية التعليمية في إطارها الجامعي في الداخل السوري، والثاني هو افتتاح الكليات لأول مرة في الداخل”.

وأضاف السكري “نعتقد أن الإقبال سيكون كبيرا على هذه الأفرع، وهذا الاعتقاد جاء على ضوء حملتنا التي نفذناها في الداخل السوري في مشروع (لأجل سوريا) حيث كان جليا الطلب المفرط من الطلبة على الكليات الإدارية خاصة”.

وفي رد منه على سؤال حول الأهمية التي توليها تركيا في دعم العملية التعليمية في الشمال السوري، أجاب السكري أنه “بكل تأكيد تركيا تحاول أن تعيد الحياة إلى المناطق المنكوبة في الداخل السوري، ولن يكون ذلك إلا بدعم ملف التعليم، وفي ذات الوقت تحاول الحد من لجوء الطلبة إليها عبر افتتاح الجامعات ودعمها بكليات في الداخل السوري”.

وختم قائلا إنه “من الواضح أن الملف لن يقف عند هذا الحد، بل سيشهد الداخل دعما أكبر في المستقبل”.

وفي ذات السياق، قال الناشط الميداني في الشمال السوري حسن المختار، إن “خطوة  افتتاح كليات تركية داخل الأراضي السورية يصب في المقام الأول لصالح الطلاب السوريين، وبيساعد على رفع مستوى التعليم بالمناطق المحررة”.

وأضاف المختار “جميعنا يعلم أن جامعة غازي عنتاب تعتبر جامعة حكومية رسمية معترف بها بمعظم دول العالم، وبالتالي افتتاح فروع لها داخل سوريا هو إنجاز كبير للحكومة التركية أولا، وهو بمثابة هدية قيمة تقدمها تركيا للطلبة السوريين الذين هم رغم الحرب مستمرون بالمسيرة التعليمية حتى تحقيق أهدافهم”.

من ناحيته، قال الناشط الإعلامي وابن مدينة الباب السورية محمد نصار، إن “هذه الخطوة ممتازة وجيدة في سبيل تطوير المنظومة التعليمية في مدينة الباب”، مضيفا “سابقا كان هناك فوضى عارمة في مسألة الجامعات والاعتراف بها في الشمال السوري، ونتمنى أن تكون هذه الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، ونتمنى تطبيق المرسوم بأسرع وقت على أرض الواقع لتحقيق آمال آلاف الطلاب في الشمال السوري”.

يذكر أن جامعة غازي عنتاب الموجودة في ولاية غازي عنتاب التركية جنوب شرقي البلاد قد تأسست عام 1987، وتعتبر من أفضل الجامعات التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى