أهالي منبج يترقبون دخول قوات “نبع السلام” لتخليصهم من PKK/PYD الإرهابي
نقل الناشط السياسي قحطان الشرقي عن مصادر خاصة قريبة من مدينة منبج شرقي حلب، تأكيدها رصد دخول آليات عسكرية تركية ثقيلة من معبر جرابلس الحدودي، مرجحة أن تكون وجهتها صوب طريق منبج الدولي.
وقال الشرقي في تصريحات خاصة لـ “وكالة أنباء تركيا” اليوم الخميس، إنه “بحسب المصادر توجهت الآليات العسكرية التركية التي دخلت من معبر جرابلس الحدودي وتحمل معدات لوجستية، مساء الأربعاء، باتجاه قرية الساجور والتي تبعد 9 كم عن مدينة منبج”.
ونفى الشرقي أي تواجد لقوات النظام السوري أو القوات الروسية داخل منبج قائلا إن “تنظيم PKK/PYD الإرهابي هو من يبسط سيطرته حتى الآن على المدينة أمنيا وعسكريا وإداريا ومحليا”.
وأضاف أن “أهالي مدينة منبج يرفضون بشكل قاطع تواجد قوات النظام السوري في منطقتهم”، مؤكدا على أن “غالبية سكان المدينة من المعارضين للنظام السوري”.
كما اكد أن “أهالي منبج بمختلف فئاتهم مع دخول الجيش التركي والجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر إلى مدينتهم، والكل يترقب لحظة دخولهم المدينة لتخليصهم من إرهاب PKK/PYD الإرهابي”.
وأشار الشرقي إلى أن “منبج تضم أكثر من 4000 منشق عن قوات النظام السوري، ما بين ضابط وصف ضابط ومجند، ووجود النظام السوري في لمدينة يعني ارتكاب مجازر بحق المعارضين له من باب الانتقام من الجميع، وهذا تخوف مشروع من قبل الأهالي، في حين أن ترحيب الأهالي بدخول الجيش التركي نابع من قلوبهم”.
ولفت إلى أن “غالبية الجيوش تستخدم الحرب الكلاسيكية باستثناء الجيش التركي الذي يتمتع بعقيدة القتال النظيف، أي التركيز على الأهداف العسكرية إضافة للجانب الإنساني في التعاطي مع المهجرين من أي قومية ومن أي دين كانوا، وهي نقطة تحسب للجيش التركي المختلف عن بقية القوى الموجودة على الأرض السورية”.
وختم بالقول إن “جميع هذه الأسباب مجتمعة هي من تشجع وتدعو الناس إلى الترحيب بالجيش التركي في حال دخوله إلى مدينتهم”.
وتتجهز قوات “نبع السلام” التي يقودها الجيشان التركي والوطني التابع للجيش السوري الحر، لتطهير مدينة منبج من التنظيمات الإرهابية على غرار شرقي الفرات، من أجل تخليص المدنيين من الجرائم والانتهاكات الممارسة بحقهم، من خلال فتح محاور جديدة ضمن تلك العملية.
والأحد الماضي، أكد مصدر عسكري تركي لـ “وكالة أنباء تركيا”، أن الجيش التركي أرسل تعزيزات كبيرة إلى مدينة منبج شرقي حلب (شمالي سوريا)، بهدف طرد تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها، نافيا أي دخول لقوات النظام السوري إلى المدينة.
وقال المصدر إن “الجيش التركي والجيش الوطني السوري أرسلا تعزيزات كبيرة من معبر جرابلس الحدودي بريف حلب الشرقي باتجاه مدينة منبج بهدف تحريرها وطرد تنظيم PKK/PYD الإرهابي منها
وفي ذات السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود لـ”وكالة أنباء تركيا”، أن “هناك عمل قريب جدا في مدينة منبج، وأن كل ما يصدر عن نظام الأسد مجرد إشاعات”.
يذكر أنه في الـ 9 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انطلاق عملية “نبع السلام” لتطهير شرقي الفرات من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم PKK/PYD الإرهابي.