أشاد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، اليوم الخميس، بتطور الصناعات المحلية التركية ولاسيما الصناعات الدفاعية.
كلام محمد جاء في معرض رده على أسئلة المشاركين في منتدى “أولويات التنمية والتحديات”، على هامش قمة كوالالمبور الإسلامية.
وقال مهاتير محمد إن “الصناعات الدفاعية التركية متطورة، ونحن نتعلم الكثير من تركيا في هذا السياق”.
وأضاف مهاتير محمد أنه “يمكن للمسلمين إنشاء سوق ضخم في جميع أنحاء العالم، وإذا أنشأنا سوقنا الخاص ووفرنا احتياجاتنا من الدول الإسلامية، فإننا سنثري أنفسنا”.
وفي إشارة منه إلى أن الدول الإسلامية التي لاتقوم بالإنتاج المحلي لما تستهلكه، وإنما تعتمد على استيرادها من الخارج، تابع مهاتير محمد قائلا، إن “ما يتعين علينا القيام به لحل مشاكلنا هو إنشاء سوقنا الخاصة وتلبية احتياجاتنا فيما بيننا، وإذا استطعنا القيام بذلك يمكننا آنذاك حل مشاكل جميع البلدان الإسلامية”.
وشدد مهاتير محمد على أن “فكرة تلبية الدول الإسلامية لاحتياجاتها الخاصة من سوقها الخاص، لاتعني مقاطعة الدول والبلدان غير الإسلامية، وإنما هو تعزيز للدور الاقتصادي لدول العالم الإسلامي”.
وتابع قائلا إنه “عندما ننظر إلى تركيا حاليا نرى تقدم تركيا في صناعات الدفاع، ونقول إنه يمكن لماليزيا أن تتعلم الكثير من تركيا في هذا الإطار”، لافتا بذلك إلى تطور الصناعات المحلية التركية ومن ضمنها الصناعات الدفاعية المحلية التركية.
يذكر أن مهاتير محمد أكد في وقت سابق، اليوم، على أن “قمة كوالالمبور الإسلامية ستشهد نقاشات حول الأوضاع الراهنة للمسلمين، وليس عن الدين كمعتقد، وأن هذه القمة بداية مصغرة، ونحن لا نقصي أحدا”.
وتعقد القمة الإسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة، ما بين 18 إلى 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتجمع القمة 5 من أهم دول العالم الإسلامي، وهي تركيا وماليزيا وقطر وباكستان وإندونيسيا.
وتتمحور أعمال القمة حول 7 محاور هي التنمية والسيادة، السلام والأمن والدّفاع، الاستقامة والحكم الراشد، والعدالة والحرية، والثقافة والهوية، والتكنولوجيا وحاكمية الانترنت التجارة والاستثمار .
وتهدف القمّة إلى الخروج بأهداف عملية، تتمحور حول: مشاريع تنموية عملية تضمن السيادة وتحقق نهضة المسلمين في أهم المجالات، الأمن الغذائي، الصناعة والطاقة، والتكنولوجيات الجديدة، الشباب والتضامن الاجتماعي.
