مميزمنوعات

العلم التركي والفاتحة.. وصية محارب تركي أرمني توفي في ألمانيا (صورة)

توفي في ألمانيا، المحارب التركي القديم والذي شارك في الحرب الكورية عام 1950، ميناس كايا، تاركا خلفه وصية أثرت في قلوب جميع الأتراك وكل من شارك في جنازته.

وفارق كايا التركي من أصول أرمنية، الحياة عن عمر ناهز 93 عاما، الأسبوع الماضي، إثر أزمة قلبية في إحدى مستشفيات مدينة بريمين الألمانية.

وفي كلمة له خلال حفل تأبين كايا، ذكر نجله مراد كايا أن عائلته شعرت بالحزن لفقدان والدها، مضيفا “كانت وصية والدي الوحيدة قبل أن يفارق الحياة هي أن نودعه إلى مثواه الأخير ملفوفا بالعلم التركي، وقد فعلنا ذلك”.

وأكد مراد كايا أن والده يحترم كل الأديان بشكل مطلق، وأرفد قائلا “باحترامه للأديان لم يكن يريد كاهنا في الجنازة. أراد من الجميع أن يدعو له وفق معتقده، وحتى قراءة الفاتحة، ونحن فعلنا ذلك”.

وعقب إتمام الدفن، احتفظت العائلة بالعلم التركي في منزلها كذكرى من والدها الراحل.

يشار إلى أنه في 25 حزيران/يونيو 1950، اشتعل فتيل الحرب عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب بعدما تدخلت الأمم المتحدة، وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية، لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية.

اقرأ أيضا..

توفي في ولاية سكاريا شمال غربي تركيا، في 25 شباط/فبراير الماضي، مسن تركي يبلغ من العمر 85 عاما، بعد أن تمكن من ختم القرآن الكريم ألف مرة على مدار 20 عاما.

وكان المسن “علي تشانكير”، قد خضع لعملية جراحية بسبب اضطراب في الأمعاء منذ حوالي شهر، إلا أنه لم يستطع استعادة صحته ليتوفى أمس، في المستشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج.

نجل المتوفى ويدعى متين، لم يستطع إخفاء دهشته بعد أن وجد جدولا لختم القرآن الكريم يظهر أن والده المتوفى ختم القرآن ألف مرة على مدار 20 عاما.

وأضاف الابن “بعد وفاة والدي، فتحت القرآن من أجل تلاوته، في غضون ذلك، وجدت ملاحظة مكتوبة داخله، فوجئت أن والدي قد كتب مرات ختمه للقرآن الكريم خلال الـ20 عاما الماضية واحدة تلوى الأخرى”.

وتابع “من الواضح أنه كان يتلو 5 أجزاء يوميا بعد الصلوات الخمس، وبهذا تمكن من ختم القرآن 1000 مرة خلال 20 عاما”.

وأرفد “إضافة إلى ذلك، كان والدي قد جهّز ألواح القبر الخاصة به منذ 5 سنوات وصنعها بنفسه، لقد دفنّا والدي بألواح قبره الخاصة، أسأل الله أن يجعل مكانه الجنة”.

اقرأ أيضا..

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أن تركيا ستواصل دعم المجتمع الأرمني المتواجد فيها بكافة السبل والإمكانيات، مشيرا إلى أن “الأرمن الأتراك يشكلون مصدر قوة وثراء لبلدنا”.

كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع عضو مجلس القرار المركزي لحزب العدالة والتنمية، والنائب عن مدينة إسطنبول، ماركار إيسايان، بحضور الأسقف الخامس والثمانين للكنيسة الأرمنية في تركيا، ساهاق ماشاليان، إلى جانب عدد من المسؤولين في الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية.

وأضاف أردوغان خلال حفل التأبين الذي أقيم بالبطريركية الأرمنية في إسطنبول أن “هذه الأيام التاريخية التي نمر بها، تظهر لنا جميعا أهمية وفضل الراحل ماركار في تكريس فكره لخدمة شعبه وإنسانيته.. لقد خلّفت وفاته ثغرة في عالمنا الفكري فهو قدم نضالات على مختلف الأصعدة”.

وأكد “أعتقد أنه من بين مجتمعنا الأرمني في تركيا، هناك العديد من الشباب المستعدين لملء فراغ ماركار وتنشئة أنفسهم على حب الوطن والأمة”.

وأرفد أردوغان “سنواصل دعم مجتمعنا الأرمني القوي الذي يشكل مصدر ثراء وقوة لتركيا بكافة السبل والإمكانيات”، موضحا أن “الراحل ماركار يعد من أبرز الأمثلة على حقيقة أن الموقف الوطني لا يتعلق بالأصل أو اللغة أو الإيديولوجيا، بل يتعلق بالقلب والإخلاص”.

من جهته، قدّم الأسقف الـ85 للكنيسة الأرمنية في تركيا، ساهاق ماشاليان، تعازيه للحكومة التركية ولمجلس الشعب التركي ولحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن “هذه المراسم التي أقيمت بمشاركة هذا العدد من المسؤولين لم يعهدها المجتمع الأرمني في تركيا من قبل”.

وحضر مراسم الجنازة إلى جانب أردوغان وماشاليان، كل من رئيس مجلس الشعب التركي مصطفى شنتوب، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير العدل عبد الحميد غول، ووزير الصحة فخر الدين قوجة، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري إرسوي، ورئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، ووالي ولاية إسطنبول علي يرلي كايا، إضافة إلى عدد من المسؤولين في حزب العدالة والتنمية.

والجمعة الماضي، نعى أردوغان، إيسايان، قائلا في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “علمت ببالغ الأسى بوفاة عضو مجلس القرار المركزي لحزب العدالة والتنمية، نائبنا في مدينة إسطنبول، أخي العزيز ماركار إيسايان”.

ويعد ماركار الذي كان يشغل منصب نائبٍ عن حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، وهو من أصول أرمنية، أبرز الأعضاء المسيحيين الفائزين بالانتخابات البرلمانية التركية عام 2015، على الرغم من ضآلة عدد المسيحيين في تركيا.

والجدير ذكره أن ماركار كاتب ومؤلف، له العديد من الكتب والروايات، وعمل في مجال الكتابة الصحفية منذ عام 1997، تنقل بين العديد من الصحف التركية كان آخرها صحيفة “يني شفق”، ويتقن اللغات الإنكليزية والأرمينية إلى جانب التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى