طرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، فكرة إنشاء بنك إسلامي كبير لخدمة البنية التحتية في العالم الإسلامي.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها، خلال اجتماع القمة العاشرة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية عبر تقنية الفيديو “كونفرانس”.
وأضاف أردوغان أنه “من الممكن تفعيل فكرة إنشاء بنك إسلامي كبير على أساس منصة إلكترونية تلبي في آن احتياجات السيولة للمؤسسات المالية الإسلامية وتمويل البنية التحتية المتزايدة في العالم الإسلامي”.
وتابع “يجب أن نركز على التجارة (في الثماني الإسلامية) بالعملات المحلية من أجل حماية بلداننا من المخاطر الناجمة عن أسعار الصرف”.
وأكد أردوغان على “ضرورة تحويل (الثماني الإسلامية) إلى كيان يركز على المشاريع والإنجازات”.
ولفت أردوغان أنه “عملنا على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الثماني الإسلامية”، مشددا على ضرورة “تجديد مجموعة الثماني الإسلامية (D-8) وفق المتطلبات الراهنة، وتحويلها إلى كيان يركز على المشاريع والإنجازات”.
وفي معرض حديثه عن لقاح “كورونا” المحلي، أفاد بأن “تركيا ستضع لقاحها المضاد في متناول البشرية جمعاء عند اعتماده”.
وعلى صعيد آخر، شدد أردوغان على ضرورة “السعي لحماية اللاجئين الفلسطينيين والمهاجرين الأراكانيين (الروهينغيا) واليمنيين والسوريين الذين يعانون من الظلم والفقر والجوع إضافة لمعاناتهم من جائحة (كورونا)”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية هي منظمة دولية تضم ثماني دول إسلامية هي مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنغلاديش.
ويبلغ عدد سكان دول المنظمة 1.1 مليار نسمة، أي ما يوازي 14% من سكان العالم، وتهدف المنظمة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المنظمة.
اقرأ أيضا..
في 7 نيسان/أبريل الجاري، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا دعمت الكثير من المبادرات الاقتصادية لمساندة عدد من الدول الفقيرة وتأجيل ديونها لصالح صندوق النقد الدولي خلال أزمة “كورونا”، مشيرا إلى أن المساعدات التركية أيضا وصلت إلى 157 دولة حول العالم.
كلام تشاويش أوغلو جاء في كلمة له خلال مشاركته افتراضيا في جتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الثمانية الإسلامية النامية (D-8).
وقال تشاويش أوغلو “أكدت تركيا على أهمية التضامن والتعاون منذ بداية مكافحة فيروس (كورونا)”.
وأضاف تشاويش أوغلو “أرسلنا مساعدات إلى 157 دولة و12 منظمة دولية في إطار مكافحة الفيروس”.
وأشار إلى أن “تركيا دعمت مبادرات تأجيل ديون البلدان الأكثر فقرا في صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومجموعة العشرين”.
ومنذ بدء أزمة “كورونا” حول العالم كانت تركيا هي السباقة لمد يد العون إلى عدد من الدول من بينها بريطانيا وإسبانيا وروسيا، إضافة لدول عربية أخرى، سواء على صعيد المساعدات الطبية للوقاية من الفيروس، أو على صعيد المعونات الإغاثية عبر منظماتها الإنسانية، للتخفيف عن هذه الدول من آثار تلك الأزمة.