دوليمميز

بغياب مصر.. اجتماع إماراتي إسرائيلي يوناني قبرصي رومي

شهدت قبرص الرومية، الجمعة، لقاء رباعيا ضم وزير خارجيتها نيكوس خريستوذوليديس، ونظيريه اليوناني نيكوس ديندياس، و”الإسرائيلي” غابي أشكنازي، وأنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، وسط غياب لحضور مصر التي كانت تحضر عادة مثل هذه الاجتماعات.

وقال أشكنازي في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “بدأنا أول اجتماع استراتيجي رباعي لوزراء خارجية قبرص واليونان والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل”.

واعتبر أشكنازي أن الاجتماع “خطوة أولى حقيقية في توسيع الأثر الإيجابي للاتفاقيات الإبراهيمية”، مضيفا أن “هذا اجتماع مهم وهو يسفر عن تعاون إقليمي، والترويج لمشاريع في الطاقة والسياحة ومواجهة (كورونا)”.

من جانبها، ذكرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن “الاجتماع يناقش القضايا الإقليمية والتعاون المحتمل بين الدول، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والسياحية والأمنية، والحرب المشتركة ضد فيروس (كورونا) ومخطط (الممر الأخضر) لتشجيع السياحة بين الدول”.

ونقل البيان عن أشكنازي قوله إن “إيران وحزب الله (اللبناني) يقوضان استقرار الشرق الأوسط وإمكانية تحقيق السلام الإقليمي”.

وأضاف أن “إيران، عبر نفوذها من خلال وكلائها في المنطقة، تجلب معها الدمار وعدم الاستقرار في سوريا ولبنان والعراق واليمن”.

وتابع “تعمل إيران على امتلاك أسلحة نووية وتواصل تطوير صواريخ بعيدة المدى ستشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل وجيرانها”.

وفي وقت سابق الجمعة، وقبل انطلاق الاجتماع الرباعي التقى أشكنازي، قرقاش.

وكتب أشكنازي على حسابه في “تويتر”، “سعيد بلقاء أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، في قبرص هذا الصباح، قبل اجتماع بافوس 2021 الرباعي”.

وأضاف “نحن نعمل معا عل تطبيق الاتفاقيات الإبراهيمية وقد بدأنا بالقعل برؤية ثمار الاتفاقيات والتعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والصحة ومجالات أخرى”.

وفي آذار/مارس الماضي، وقعت الحكومات القبرصية واليونانية والاحتلال الإسرائيلي، اتفاقا مبدئيا لمد أطول وأعمق كابل كهرباء تحت الماء سيقطع قاع البحر المتوسط بتكلفة نحو 900 مليون دولار، ويربط الشبكات الكهربائية للأطراف الثلاثة.

ويرى مراقبون أن استبعاد مصر من مشاريع غاز وكهرباء مع قبرص الرومية واليونان، هو السبب وراء تسريع الاتصالات الجارية حاليا بين أنقرة والقاهرة.

والخميس الماضي، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن وفدا تركيا سيزور مصر، قريبا، تلبية لدعوة من الجانب المصري.

كلام تشاويش أوغلو جاء خلال مقابلة معه على على قناة “إن تي في” التركية المحلية.

ولفت إلى أن “الجانب المصري وجه دعوة لزيارة فريق من تركيا إلى مصر في الأسبوع الأول من أيار/مايو المقبل”.

وأشار إلى أن “الظروف باتت مواتية لعقد هذا النوع من اللقاء”، مضيفا “قد تستمر المفاوضات”.

وتابع قائلا “مصر دولة مهمة بالنسبة للعالم الإسلامي، وكذلك مهمة بالنسبة لإفريقيا وفلسطين.. مصر مهمة للجميع. وإن استقرارها ورفاهيتها مهم للجميع كذلك”.

ومساء الأحد الماضي، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بلاده “حريصة على إقامة علاقات وخلق حوار مع تركيا يصب في مصلحة البلدين”.

وأعرب شكري خلال مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة والناس” الخاصة، عن “تقدير الجانب المصري للتصريحات واللفتات التركية الأخيرة”، قائلا “إنها موضع تقدير”.

وأضاف أن “مصر حريصة على وجود حوار يصب في مصلحة الطرفين، وإقامة علاقات وفقا لقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها عدم الإضرار بالمصالح، مع صياغة ذلك في إطار مشاورات سياسية حين تتوفر أرضية لذلك”.

والسبت الماضي، بحث تشاويش أوغلو وشكري، العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن اتصالا هاتفيا جرى بين تشاويش أوغلو وشكري، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وأوضحت المصادر لـ”وكالة أنباء تركيا” أن الوزيرين بحثا العلاقات التركية المصرية وسبل تطويرها، إلى جانب تبادل التهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وبرزت خلال الآونة الأخيرة العديد من المؤشرات والرسائل الإيجابية بين تركيا ومصر، وذلك عبر تصريحات المسؤولين في كلا البلدين الداعية إلى التقارب وتعزيز التعاون.

وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتصف آذار/مارس الماضي، طريقة تفكير الشعب المصري تجاه تركيا.

وكشف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، في العاصمة التركية أنقرة، أن “الشعب المصري لا يختلف معنا”.

وفيما يخص الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة، قال أردوغان إن “الشعب المصري لا يفكر بطريقة تُناقضنا”.

ومطلع آذار/مارس الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إنه يمكن التفاوض مع مصر لتوقيع اتفاقية معها تتعلق بتحديد مناطق الصلاحية البحرية شرقي المتوسط، على غرار الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا، مؤكدا أن مصر “احترمت جرفنا القاري أثناء توقيعها اتفاقية مع اليونان ونحن نقدر ذلك”.

وفي الفترة ذاتها، كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، عن إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين تركيا ومصر، إضافة إلى عدد من الدول الخليجية، واصفًا مصر أنها “قلب العالم العربي”.

كلام كالن جاء في مقابلة مصورة أجرتها معه وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، تحدث فيها عن عدد من الملفات وأبرزها العلاقات ما بين تركيا ودول المنطقة من بينها مصر.

وقال كالن “يمكن فتح صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج، من أجل المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.

ووصف مصر بأنها “قلب العالم العربي”، مؤكدا في الوقت ذاته “استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة”.

وشدّد كالن أن “مصر تعاني حاليا من مشكلات اقتصادية وأمنية تتفهمها تركيا بشكل كامل”.

ونهاية العام الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا تسعى في علاقتها مع مصر لعدم التضارب فيما بينهما في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن التواصل بين الجانبين مستمر على الصعيد الاستخباراتي وعلى مستوى وزارتي الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى