
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن “الإنسانية تموت في عالم تُرك فيه الضحايا والمضطهدون دون جهة تحميهم وتدافع عنهم”.
كلام قالن جاء في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، مساء الخميس، تعليقا على غرق 100 مهاجر قبالة السواحل الليبية.
وشدد أن “النظام العالمي الفاقد للرحمة والضمير مع هذه الجريمة الجديدة”.
وأضاف قالن “ليس الإنسان فحسب، بل الإنسانية أيضا تموت في عالم تُرك فيه الضحايا والمضطهدون دون جهة تحميهم وتدافع عنهم”.
ومساء الخميس، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة غرق نحو 100 مهاجر كانوا على متن زورق مطاطي قبالة السواحل الليبية.
اقرأ أيضا..
تمكنت فرق خفر السواحل التركية من إنقاذ 150 لاجئا، بعد أن دفعت اليونان قواربهم وتركتهم لمصيرهم يواجهون خطر الموت غرقاً، وذلك قبالة سواحل عدد من الولايات غربي تركيا.
وذكرت مصادر أمنية مطلعة، مساء 30 آذار/مارس 2021، أن “طواقم خفر السواحل التركية أنقذت 76 طالب لجوء قبالة سواحل قضاء ديكيلي بولاية إزمير غربي تركيا، بعد أن تلقت نداءات استغاثة من قوارب مطاطية التي كانت متجهة إلى اليونان”.
وذكرت المصادر أن “طواقم خفر السواحل التركية أنقذت 36 طالب لجوء آخرين، بينهم أطفال ونساء في ولاية بالكسير غربي البلاد”.
كما أوضحت أنه “تم إنقاذ 26 طالب لجوء في قضاء بودروم التابع لولاية موغلا غربي تركيا”.
وكذلك أشارت المصادر إلى أن “فرق خفر السواحل التركية أنقذت 12 طالب لجوء قبالة سواحل قضاء ديدم بولاية آيدن غربي تركيا”.
وأوضحت أن “خفر السواحل اليوناني قام بمحاولة إغراق قوارب اللاجئين بواسطة قضبان معدنية مدببة، ما دفعهم للتراجع والانسحاب نحو السواحل التركية وسط صيحات النساء والأطفال في عرض البحر”.
وأشارت إلى أنه “عقب تلقي خفر السواحل التركي لنداءات الاستغاثة، قام بتقديم يد العون للمهاجرين وإنقاذهم، ثم أحالهم إلى مديريات الهجرة في الولاية، عقب استكمال الإجراءات الرسمية بحقهم”.
وبشكل مستمر تنفذ فرق خفر السواحل التركية عمليات إنقاذ مستمرة لطالبي اللجوء، الذين تمنعهم اليونان من دخول أراضيها وتتركهم لمصيرهم يواجهون الغرق وسط البحر.
اقرأ أيضا..
تستمر بعض الدول في ارتكاب الانتهاكات بحق المهاجرين وطالبي اللجوء، ففي المستجدات، أنقذت فرق الدرك التركية 13 طالب لجوء من الجنسية السورية والباكستانية، في ولاية قرقلار إيلي شمال غربي تركيا، بعد أن أعادهم حرس الحدود البلغاري وتركهم عرضة للموت بردا، في انتهاك واضح لكافة المواثيق والقوانين الإنسانية الدولية.
وتلقت فرق قيادة الدرك في قرقلار إيلي، بلاغا بوجود طالبي لجوء في منطقتي “كوفجاز”، و”دمير كوي”، قبل أن تنقلهم إلى مستشفى قرقلار إيلي الحكومي لإجراء الفحوصات الطبية لهم.
وأفاد عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء لفرق الدرك التركية، أن “القوات البلغارية على الحدود قبضت عليهم وضربتهم وصادرت أغراضهم الثمينة، ومن ثم أعادتهم إلى الجانب التركي”.
وبشكل مستمر تنفذ فرق خفر السواحل التركية، أو قوات حرس الحدود، عمليات إنقاذ مستمرة لطالبي اللجوء، الذين تمنعتهم اليونان من دخول أراضيها وتتركهم لمصيرهم يواجهون الغرق وسط البحر، أو الموت بردا في المناطق الحدودية.
ونهاية شباط/فبراير الماضي،أعلنت وزارة الدفاع التركية، إنقاذ حرس الحدود 29 مهاجرا وطالب لجوء، أجبرتهم اليونان على العودة بعد أن جردتهم من أموالهم وجوازات سفرهم، وتركتهم عرضة للموت بردا على حدودها، في استمرار واضح للانتهاكات الممارسة بحق المهاجرين.
وذكرت الوزارة في بيان، أن “قوات حرس الحدود تمكنت من تحديد مكان مجموعة طالبي لجوء، في منطقة (أوزون كوبري) بولاية أدرنة الحدودية مع اليونان”.
وأضافت أن “حرس الحدود وبالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، أنقذوا الأشخاص الـ 29 بينهم أطفال ونساء، بينما كانوا على وشك التجمد في جزيرة صغيرة على نهر ميريتش”.
ونقل حرس الحدود التركي عن طالبي اللجوء قولهم، إن “الأمن اليوناني اعتدى عليهم بالضرب، ومن ثم صادر أموالهم، وجوازات سفرهم، وهواتفهم، وحتى أحذيتهم”.
وفي 24 شباط/فبراير الماضي، أنقذ حرس الحدود التركية 26 مهاجرا على الحدود مع اليونان، بعد أن تقطعت بهم السبل وتركتهم اليونان ليواجهوا خطر الموت بالصقيع.
وعادة ما تتعمد السلطات اليونانية إطلاق الرصاص والأعيرة النارية على طالبي اللجوء على الحدود التركية اليونانية، فضلا عن تعمد خفر السواحل اليونانية ترك المهاجرين وأطفالهم في عرض البحر ما يعرضهم لخطر الغرق والموت.
وفي كل مناسبة، تدعو تركيا الاتحاد الأوروبي إلى تقاسم عادل لمسؤولية المهاجرين، وإلى معالجة انتهاكات اليونان والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل بخصوص إعادة طالبي اللجوء إلى تركيا.