افتتحت رئاسة الشؤون الدينية التركية، اليوم الثلاثاء، مديرية جديدة للإفتاء تضم عددا من المرافق الخدمية والتعليمية بينها مركز لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 أعوام، وذلك في منطقة غولباشي بالعاصمة التركية أنقرة.
وشارك في مراسم حفل الافتتاح، رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفيسور علي أرباش، وعدد من المسؤولين التنفيذيين والحكوميين.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال أرباش إن “المبنى الخدمي الجديد يضم دورات لتعليم القرآن الكريم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات وقاعة مؤتمرات”.
وشدد أرباش في كلمته على “أهمية دور مديريات الإفتاء في تركيا في نقل المعلومات الصحيحة عن الدين الإسلامي سواء عبر دورات القرآن الكريم، أو داخل المساجد وخارجها”.
وقال أرباش إن “مديريات الإفتاء هي أيضا فروع للمسجد النبوي الذي بناه رسول الله في المدينة المنورة، لأن النبي كان يدير الشؤون الدينية من المسجد النبوي. واليوم، تؤدي جميع مكاتب الإفتاء لدينا هذا الواجب كأنها فرع من المسجد النبوي”.
وأشار إلى أن “دور الإفتاء تقوم بدراسات لجميع الفئات العمرية من أجل توفير التعليم الديني للمجتمع، حيث تعمل على نقل التعليم الديني إلى شعبنا من خلال الأساتذة والأئمة والمؤذنين والخطباء ودروس تعليم القرآن الكريم”، لافتا أن “مبنى غولباشي هو وسيلة رائعة لمواصلة هذه الخدمات بطريقة أكثر تأهيلاً “.
اقرأ أيضا..
شهدت العاصمة التركية أنقرة، في 7 حزيران/يونيو 2021، توقيع بروتوكول تعاون بين رئاسة الشؤون الدينية التركية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT لإنشاء قناة دينية خاصة بالأطفال.
وأعلن رئيس الشؤون الدينية التركي البروفسور، علي أرباش، توقيع بروتوكول التعاون مع مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT، إبراهيم أران.
وأقيمت مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون في قاعة المؤتمرات برئاسة الشؤون الدينية في أنقرة.
وخلال كلمته في حفل التوقيع، قال أرباش “نحن بصدد وضع الأساس لأمر جميل وفيه الخير، بالتعاون مع إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون TRT”.
وأعرب أرباش عن أمله أن “تعود هذه الخطوة بالخير والفائدة على الأطفال”.
وأشاد أرباش بـ”التعاون بين رئاسة الشؤون الدينية، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون TRT”، لافتا إلى أن “هذا التعاون يعود لثمانينيات القرن الماضي”.
وأشار إلى أنهما نجحا معًا في إنشاء قناة “TRT الدينية” عام 2012، مشيرا إلى أنه “عام 2018 استقرت القناة على اسم (تلفزيون الديانة)”.
وأوضح أرباش قائلا “لم نتمكن من تقديم القيم الإسلامية للأطفال خلال السنوات الماضية”.
وتابع “كنّا نقدم لهم الرسوم الكرتونية المتحركة التي صممتها شركات أجنبية، بيد أنه كان من المفترض تغذية أطفالنا بقيمنا الوطنية، لذا يجب التخلي عن تلك البرامج”.
وأكد أرباش على “ضرورة بذل الجهود من أجل دعم الأطفال بالمعرفة الدينية الصحيحة، وتنشئتهم عبر إنتاج برامج معرفية تتماشى مع القرآن الكريم والسنة النبوية”.
وأعرب أرباش عن أمله أن “تكون القناة هادفة وجيدة”، لافتًا إلى أن “محتوى القناة سيتم إعداده تحت إشراف رئاسة الشؤون الدينية، بالتنسيق مع TRT”.
بدوره، ثمّن مدير TRT إبراهيم أران هذه الخطوة، مبينا أنه سعيد للغاية “لأننا سنساهم في تربية أطفال يعرفون ماضيهم، ويعرفون دين الإسلام بشكل صحيح”.