قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعطى أولوية للقائه المرتقب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول جولة خارجية له.
مؤكدة أن ذلك اللقاء سيكون “فرصة للدبلوماسية المباشرة وجهاً لوجه”.
كلام بساكي جاء في تصريحات أدلت بها، مساء الأربعاء، على متن الطائرة التي كانت تقل بايدن من العاصمة الأمريكية واشنطن إلى بريطانيا أولى محطات جولته الخارجية.
وتابعت “العلاقة مع تركيا بمثابة علاقة مع شريك بحلف شمال الأطلسي الـ(ناتو)، لنا معه مواضيع وفرص يتعين علينا العمل بها معا بشكل بناء، إلى جانب وجود مواضيع خلافية قوية بيننا”.
وأضافت بساكي “أنا متأكدة من أنهما (أردوغان وبايدن) سيناقشان قضايا الأمن الإقليمي التي تؤثر على المجتمع العالمي ، بالإضافة إلى فيروس كورونا المستجد، فضلا عن الاقتصاد، ومع اقتراب موعد الاجتماع، سيكون لدينا المزيد من التفاصيل”.
والأربعاء،، بدأ بايدن أول جولة خارجية له منذ دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي.
وفي 13 حزيران/يونيو الجاري من المنتظر أن يتوجه بايدن إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة بقمة الـ”ناتو” التي ستنعقد في 14 من الشهر نفسه، الذي سيلتقي فيه أيضا أردوغان.
اقرأ أيضا..
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، قائلا إنه سيسأل عن سبب ذلك عندما يلتقي نظيره الأمريكي جو بايدن في قمة الـ”ناتو” المقبلة.
كلام أردوغان جاء خلال لقاء تلفزيوني معه على قناة TRT HABER التركية، في 1 حزيران/يونيو 2021.
وفيما يلي أبرز ما قاله أردوغان:
- واشنطن تقدم الدعم للتنظيمات المعادية لتركيا.
- وجود دولة قوية كتركيا في الـ”ناتو” يعزز مكانته.
- عملنا مع الإدارات الأمريكية السابقة ولكن العلاقات لم تصل إلى هذا المستوى المتدهور.
- سنلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة دول الـ”ناتو” وسنسأله عن سبب توتر العلاقات التركية الأمريكية إلى هذا الحد.
- من يتخذ قرارات ضد تركيا فسيخسر حليفا مهما.
- سئمنا، في كل عام عندما يأتي يوم 24 نيسان/أبريل (ادعاءات الإبادة الأرمنية)، نسأل أنفسنا ماذا ستقول أمريكا عن الأرمن؟، أقول لبايدن هل انتهيت من كل أعمالك وتسعى الآن لتصبح محاميا عن الأرمن؟
- إذا كانت الولايات المتحدة حليفتنا، فهل ستقف معنا أم مع الإرهابيين؟ للأسف، إنهم بجانب الإرهابيين.
- تركيا دولة قوية وسنصبح قريباً في مصاف الدول الخمس الكبار داخل الـ”ناتو”، وعلى الجميع أن يعلم ذلك ويتعامل على أساسه.
- نحن لم نحصل على منظومة S-400 من فراغ، لقد حصلنا عليها لأننا نحتاج إليها، ألا يحق لتركيا حماية نفسها؟!
وكان أردوغان وبايدن قد اتفقا خلال اتصال هاتفي في 23 أبريل/نيسان 2021 على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة زعماء الـ”ناتو” في بروكسل الشهر الجاري.
اقرأ أيضا..
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن اجتماعه المرتقب مع نظيره الأمريكي جو بايدن سيدشن حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة”.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها، في 26 أيار/مايو 2021، خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو “كونفرانس”، مع كبار المديرين التنفيذيين للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
وأضاف أردوغان “واثق بأن اجتماعنا مع السيد بايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي الـ(ناتو) المقبلة سوف يبشر بحقبة جديدة”.
وأكد أنه “نحتاج إلى نهج قائم على المصالح والقيم المشتركة من أجل الوصول إلى حجم تجارة بين البلدين تبلغ 100 مليار دولار”.
وشدد على أن “تركيا تهتم بعلاقة التحالف العميقة الجذور والمتعددة الأبعاد مع الولايات المتحدة لسنوات عديدة”، لافتا أنه “على الرغم من الاختلافات العرضية في الرأي، تمكنت علاقة الشراكة والتحالف بين البلدين من التغلب على جميع أنواع الصعوبات”.
وفي إشارة إلى بيان بايدن حول أحداث عام 1915، قال أردوغان “على الرغم من أن تصريحه يضع عبئًا إضافيًا على علاقاتنا، إلا أنني أعتقد أن الاجتماع الذي سنعقده مع السيد بايدن في قمة الـ(ناتو) سوف يبشر بحقبة جديدة”.
وتابع أن “الاستثمارات الأمريكية المباشرة في تركيا وصلت إلى 13 مليار دولار، فيما وصلت استثمارات الشركات التركية في الولايات المتحدة إلى 7.2 مليار دولار”.
وأعرب عن شكره للشركات الأمريكية التي تثق بتركيا واقتصادها، وقال “واثق بأننا سنحول تركيا التي تقع في قلب القارات الثلاث إلى قاعدة تكنولوجية وإنتاجية عالمية بمساندتكم”.
وأوضح أن “حجم التجارة بين تركيا والولايات المتحدة ازداد في هذه الفترة 4% ليتجاوز 21 مليار دولار”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية، في 26 أيار/مايو 2021، في بيان، إنه “ستعقد المشاورات السياسية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية برئاسة نائب وزير الخارجية السفير سادات أونال ونائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، في أنقرة بتاريخ 27 مايو/أيار 2021”.
ولفتت أنه “من المزمع خلال هذه المشاورات بحث العلاقات التركية الأمريكية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية”.