صحةمميز

وزير الصحة اللبناني يزور تركيا ويجول على مؤسساتها الطبية

استقبل وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، الثلاثاء، نظيره اللبناني حمد حسن، في مقر وزارة الصحة التركية في العاصمة التركية أنقرة، وذلك في إطار جولة يجريها الوزير اللبناني لتركيا بهدف تعزيز التعاون الطبي والصحي بين بيروت وأنقرة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) أن “حسن استهل اليوم الأول من زيارته لتركيا بلقاء عقده مع نظيره التركي فخر الدين قوجة في مقر وزارة الصحة التركية في أنقرة، تم في خلاله البحث في سبل تعزيز التعاون في الاستثمار في مجالات الدواء والمستلزمات والمغروسات والمعدات الطبية، إضافة إلى تبادل الخدمات والخبرات في مجال السياحة العلاجية”.

ولفتت إلى أن الوزير التركي رحب بضيفه مشيرا إلى “تزامن زيارة الوزير حسن مع تطور طبي مهم في تركيا يتمثل باستخدام اللقاح التركي للمرة الأولى”، مقترحا “إمكانية التعاون في مجال الدراسات السريرية”.

وأبدى قوجة استعداد تركيا “لتطوير التعاون الثنائي في المجال الصحي على كافة الأصعدة، ولا سيما في المدى المنظور على صعيد المستلزمات الطبية في مجال العظام والقلب”، مؤكدا “أهمية الزيارة التي سيقوم بها الوزير حسن لهيئة الأدوية التركية والتي ستتيح عرضا تفصيليا للقوائم”.

كما شدد على “أهمية إنجاز الترتيبات الإدارية لإطلاق الأعمال في المستشفى التركي المتخصص للحروق في صيدا مع ترقب إنجاز تجهيزه في أواخر شهر تموز المقبل”.

بدوره، شكر حسن “الحكومة التركية والشعب التركي على ما تم تقديمه من دعم للبنان في كافة المحن التي مرت عليه، ولا سيما الدعم الذي قدمته وزارة الصحة التركية للمؤسسات الاستشفائية بعد انفجار مرفأ بيروت”.

ولفت إلى أن “الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان تدفعه للتوجه نحو الدول الصديقة ومن بينها تركيا، التي تبرز جودة وفعاليات منتجاتها الدوائية”.

وأكد حسن “اهتمام وزارة الصحة اللبنانية باستيراد هذه المنتجات ولا سيما أدوية الأمراض المستعصية، إضافة إلى المستلزمات والمغروسات الطبية التركية العالية الجودة، وذلك باتفاقيات إما بين وزارتي البلدين أو بين وزارة الصحة اللبنانية والشركات التركية أو بين الشركات اللبنانية والتركية”.

وأكد حسن أن “المستشفى التركي في صيدا الذي تم بناؤه قبل أكثر من 10 سنوات، يحظى بمتابعة شخصية من رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ومنه شخصيًا بهدف تشغيله في وقت قريب”، مشيرا إلى “اعتماده في الآونة الأخيرة كمركز تلقيح لمنطقة جنوب لبنان، ما شكل دعما أساسيا لخطة الوزارة في تمنيع المجتمع اللبناني”.

وسيواصل حسن زيارته لتركيا بجولات على عدد آخر من المستشفيات ومصانع الأدوية والمستلزمات والمعدات طبية، كما سيعقد جلسات عمل في خلال زيارته هيئة الأدوية التركية.

يشار إلى أنه 8 آب/أغسطس 2021، أجرى فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة تضامنية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك للإطلاع على آخر التطورات المتعلقة بالانفجار.

ورافق أوقطاي في الزيارة، وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، ورئيس لجنة الصداقة التركية اللبنانية في البرلمان ناظم مافيش، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية التركية الأخرى.

وفي 4 آب/أغسطس 2021، هز انفجار ضخم العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في مرفأ المدينة، أدى لسقوط مئات الضحايا وأَرار مادية جسيمة.

وقدم أردوغان التعازي للشعب اللبناني بضحايا الانفجار، كما استنفرت الديبلوماسية التركية والهيئات الآغاثة والصحية في تركيا للتضامن مع ضحايا الانفجار الذي وقع ببيروت.

اقرأ أيضا:

في 29 آب/ أغسطس 2020، أعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، البدء بأعمال إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى الحروق والطوارئ التركي في مدينة صيدا اللبنانية.

وذكرت الوكالة التركية في بيان، أنه “تم البدء بأعمال الصيانة والتجديد لكافة المعدات الطبية بالمستشفى التركي في صيدا، تمهيدا لتشغيله بعد نحو شهرين”.

وأضافت أن “المستشفى التركي بصيدا، سيتم افتتاحه بعد نحو 10 أعوام على التوقف عن الخدمة، لظروف مختلفة تخص الجانب اللبناني”.

وأشارت الوكالة إلى أن “تركيا تبرعت ببناء مستشفى للحروق في مدينة صيدا، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، وتم الانتهاء من بنائه عام 2010، إلا أنه لم يتم استكمال تجهيزات تشغيله”.

وفي 13 آب/أغسطس أيضا، زار وفد رئاسي تركي برفقة وزير الصحة اللبناني المستشفى التركي في مدينة صيدا اللبنانية، مطلعا على إمكانية تشغيله ووضعه بخدمة اللبنانيين.

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى