الصناعات العسكرية التركيةتكنولوجيامميز

صنع في تركيا.. البحرية التركية تتحضر لتجربة سلاح بحري جديد

تواصل تركيا تطوير منظوماتها الدفاعية البحرية، وذلك في إطار سعيها في قطاع تصنيع السلاح للاعتماد على الذات في مواجهة أية عقوبات غربية قد تطال هذا القطاع.

وفي هذا الإطار، تستعد مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية (MKEK)، لإجراء أولى تجارب الإطلاق على “المدفع البحري 76/62mm” للسفن، وذلك في تموز/يوليو المقبل.

ويأتي مشروع تطوير المدفع البحري الجديد محلي الصنع، في نطاق مشروع تطوير المدافع البحرية 76/62 ملم على السفن ذات الحمولة المتوسطة والمنخفضة في المخزون البحري.

وتبرز البحرية التركية كواحدة من القوات البحرية التي تستخدم مدفع 76 ملم أكثر من غيرها. ومع التطوير المحلي لهذا المدفع، سيتم الحفاظ على موارد ضخمة في تركيا، بدلا من استيراد هذا النوع من المدافع من الخارج.

يشار إلى أن مدافع السفينة تطلق النار بسرعة كبيرة على المدى الطويل، لذلك فإن تطويرها يختلف عن مدافع “الهاوتزر” والمدافع القياسية. ويعد إنتاجها عملية صعبة.

خصائص المدفع البحري 76/62 ملم

  • مدى نظام السلاح 16 كم.
  • القطر 76 ملم، الطول 4700 ملم.
  • يحتوي قطر المدفع على نظام تبريد مائي.
  • سرعة الرمي 80 رمية/دقيقة.
  • يزن نظام الأسلحة 7500 كيلو غرام بدون ذخيرة و8500 كيلو غرام بالذخيرة.
  • يحتوي نظام السلاح على حامل ذخيرة دوّار بسعة 70 وحدة ذخيرة.
  • نظام السلاح فعال ضد الأهداف الجوية والبرية والبحرية.

يُشار إلى أن تركيا تشهد تطورًا كبيرًا ونقلة نوعية في قطاع الصناعات الدفاعية، لا سيما في المسيرات الحربية التي استطاعت لعب دور فعال في العديد من مناطق الصراع.

وخلال العام الماضي 2020 ارتفع عدد الشركات التركية في قائمة “أفضل 100 شركة للصناعات الدفاعية” (Defense News Top 100) الأكثر شهرة عالميا، إلى 7 شركات.

وتولي تركيا أهمية كبيرة لتطوير صناعاتها الدفاعية، خاصة في المجال البحري، حيث أطلقت في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، مشروع بناء “فرقاطة إسطنبول” العسكرية الضخمة، وذلك بتقنيات محلية تركية.

اقرأ أيضا..

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 18 حزيران/يونيو 2021، نجاح آخر الاختبارات العسكرية التي أجريت على صاروخ “أطمجة” محلي الصنع المضاد للسفن، ودخوله مخزون القوات المسلحة.

وشارك أردوغان في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، مقطعا مصورا يظهر عملية إطلاق الصاروخ وإصابة الهدف وسط البحر بشكل دقيق.

وقال أردوغان “نجح صاروخ ATMACA (أطمجة) المضاد للسفن بإصابة هدف السفينة بدقة كاملة لأول مرة، في لقطة الاختبار النهائية التي أجريت عليه اليوم قبل دخوله في المخزون”.

ووصف أردوغان الصاروخ بـ”السيف الفولاذي”، معربا عن تمنياته للقوات المسلحة والبحرية التركية بالنجاح.

ويعد صاروخ “أطمجة” أول صاروخ كروز بحري تركي، من إنتاج شركة “روكيتسان” التركية للصناعات الدفاعية التركية، وسيكون بديلاً عن صواريخ “هاربون” الأمريكية، حال دخوله الترسانة العسكرية للجيش التركي.

اقرأ أيضا..

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 6 آذار/مارس 2021، أن تركيا لا خيار أمامها سوى أن تكون قوة بحرية ضاربة، لافتا الانتباه إلى أن هدف القوات البحرية في المياه الإقليمية حماية حقوق تركيا وحقوق أصدقائها في المنطقة.

كلام أردوغان جاء في كلمة مرئية من قصر وحيد الدين في ولاية إسطنبول، للقوات التركية المشاركة في مناورات “الوطن الأزرق 2021” في بحري إيجة والمتوسط.

وقال أردوغان “تركيا صدّرت لغاية اليوم أكثر من 130 منصة بحرية محلية بقيمة تجاوزت 3 مليارات دولار”.

وأضاف أردوغان أن “تركيا واحدة من 10 دول يمكنها تصميم وصناعة وصيانة سفنها الحربية”.

وأكد أن “هدف القوات البحرية لتركيا الموجودة في مياهها الإقليمية وشتى أنحاء العالم، المساهمة في سلام ورفاه البشرية جمعاء”.

وشدّد أردوغان أن “تركيا لا تملك الخيار إلا في امتلاك قوة بحرية ضاربة، من أجل حماية مواطنيها ومواطني جمهورية قبرص التركية وحقوق أصدقائها في المنطقة”.

وتابع أردوغان قائلا “لا نطمع في أراضي وبحار وسيادة أي دولة وإنما نسعى لحماية وطننا وحقوقنا”.

وقال أردوغان “نعلم جيدا بأنهم (المتربصون بتركيا) سيستكثرون علينا وطننا الذي نعيش فيه لو شعروا يوما أننا تعثرنا أو أصابنا الوهن”، مضيفا أن “الأحداث التي خبرناها في سوريا والعراق وبحر إيجة وشرقي المتوسط تؤكد من جديد لنا هذه الحقيقة”.

وسلط أردوغان الضوء على أهمية امتلاك تركيا للقوة البحرية، مستشهدا بفاعلية هذه الاستراتيجية عبر التاريخ وتحديدا زمن الدولة العثمانية عندما حول بحارتها البحر المتوسط لبحيرة لها، ووضعت الدولة العثمانية في قمة الهرم السياسي للعالم وجعلتها راية للعدالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

اقرأ أيضا..

في آب/أغسطس 2020، شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحفل إنزال فرقاطة عسكرية متطورة وجديدة والتي تم بنائها بقدرات تركية محلية 100% إلى مياه البحر في ولاية إسطنبول.

وقال أردوغان “نحن ماضون في إحباط الهجمات التي تستهدف دولة القانون والديمقراطية، وهدفنا الوصول لتنفيذ مهمات مشتركة للقوات البرية والبحرية والجوية معززة بالمسيّرات التقليدية والمسلحة والهجومية والمركبات البحرية المسيّرة وذاتية القيادة”.

وأضاف أردوغان “نعمل على تسليم قواتنا البحرية قاربين للتدخل السريع والغوص، وقاربين هجوميين للفرق الغواصة، و8 قوارب للدوريات السريعة”.

واستطرد أردوغان قائلا “نريد أن نكون منتجين وليس مستهلكين، وعلينا الانتقال إلى مرحلة أعلى في الصناعات الدفاعية”.

زر الذهاب إلى الأعلى