
ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، اجتماعا تشاوريا لبحث ومناقشة مكافحة العنف ضد المرأة، في العاصمة التركية أنقرة.
وذكرت الرئاسة التركية في بيان، أن “أردوغان ترأس اجتماعا تشاوريا، وذلك في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة”.
وأوضحت أن “الاجتماع التشاوري عقد حول مناهضة العنف ضد المرأة”، فيما أغلق الاجتماع أمام الصحافة.
وحضر الاجتماع، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية دريا يانيك، ونائبة رئيس حزب العدالة والتنمية أوزليم زنجين، ورئيس فرع المرأة بمقر حزب العدالة والتنمية عائشة كسير، واللجنة البرلمانية للتحقيق في العنف ضد المرأة، ونائب حزب العدالة والتنمية في ملاطيا أوزنور شاليك، ورئيس مجلس إدارة حزب العدالة والتنمية.
كما حضر الاجتماع لجنة تكافؤ الفرص البرلمانية للمرأة والرجل، ونائبة حزب العدالة والتنمية في أدرنة فاطمة أكسال، ونواب وأكاديميون وممثلون عن منظمات غير حكومية.
يأتي ذلك قبل نحو أسبوع من خروج تركيا بشكل كامل من “اتفاقية إسطنبول” حول المرأة، وذلك في الأول من تموز/يوليو المقبل.
اقرأ أيضا..
أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 30 نيسان/أبريل 2021، مرسوما جديدا يتعلق بالانسحاب من “اتفاقية إسطنبول” حول المرأة.
ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا، قرارا رئاسيا حمل توقيع أردوغان، حددت فيه موعد الانسحاب من الاتفاقية، وذلك في الأول من تموز/يوليو المقبل.
وفي 20 آذار/مارس الماضي، أعلنت تركيا، انسحابها من “اتفاقية إسطنبول الأوروبية لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي”، وذلك بسبب بندين اثنين.
وكان العديد من المسؤولين الأتراك قد دعوا للانسحاب من الاتفاقية بسبب مشاكل تتمحور حول المادتين الثالثة والرابعة من الاتفاقية المتعلقة بـ “المساواة بين الجنسين وميول الخيار الجنسي”، إذ رأوا فيها أنها تساهم في تفتيت الأسرة التركية، وإضعاف بنيتها الاجتماعية والدينية والأخلاقية.
والاتفاقية يقال إنها “مناهضة للعنف ضد المرأة”، أبرمها المجلس الأوروبي وفتح باب التوقيع عليها في 11 أيار/مايو 2011 في إسطنبول، ودخلت حيز التنفيذ في 1 آب/أغسطس 2014.
ووقعت على الاتفاقية 45 دولة، من بينها دول المجلس الأوروبي، بينما امتنعت عن التوقيع كل من روسيا وأذربيجان، وصدقت الدول الموقعة عليها باستثناء 13 دولة.
اقرأ أيضا..
في 14 نيسان/أبريل 2021، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدعوات الرافضة للانسحاب من “اتفاقية إسطنبول” المتعلقة بالمرأة، موضحا أنها لم تحترم حقوقها في حين أن “ديننا يعتبر العنف ضد المرأة محرما”.
كلام أردوغان جاء في كلمة له، خلال لقائه عدد من الشبان الأتراك في مكتبة الأمة بالمجمع الرئاسي، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان إن “(اتفاقية إسطنبول) لم تجلب الاحترام لحقوق المرأة في بلادنا أو في العالم”.
وأشار إلى أن “هنالك 11 دولة في الاتحاد الأوروبي على وشك الانسحاب من الاتفاقية”.
وحول سؤال من إحدى الشابات عن الدوافع التي أدت للانسحاب من الاتفاقية، قال أردوغان “ألا يرفض دستورنا العنف ضد المرأة؟.. يرفضه ولا يقبله”.
وأكد “نحن ننتمي إلى حضارة ودين، إذ إن ديننا يعتبر العنف ضد المرأة محرما”.
وتابع “وإذا كان ولا بد أن نحتاج إلى اتفاقية مثل هذه، فنحن بإمكاننا أن نجهز اتفاقية لتكن مثلا (اتفاقية أنقرة) بحيث تكون أقوى وأكثر عدلا وإنصافا بحق المرأة ونكمل طريقنا بها”.