دوليمميز

الاتحاد الأوروبي يقترح تمويل اللاجئين في تركيا ودول المنطقة

طلب قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، من المفوضية الأوروبية، أن تقدم دون تأخير الاقتراح الرسمي لتمويل السوريين في تركيا ودول أخرى في المنطقة.

جاء ذلك على هامش اجتماع المجلس الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، ضمن أعمال القمة الأوروبية التي تنعقد على مدار يومَي 24-25 حزيران/يونيو الجاري، لبحث مسائل عدة من بينها السوريين في تركيا.

وذكرت وسائل إعلام تركية، أن “القادة أشاروا إلى الاستعدادات للحوار رفيع المستوى مع تركيا حول الهجرة والصحة والمناخ ومكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية”.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحديث الاتفاقية المبرمة مع أنقرة في العام 2016، التي وافق فيها الاتحاد على دفع مبلغ 6 مليارات يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، مقابل جهود أكبر من السلطات التركية لوقف تدفق المهاجرين نحو دول القارة الأوروبية.

ويتضمن اقتراح المفوضية إنفاق 3 مليارات يورو إضافية على برامج الهجرة في تركيا، مع 2.2 مليار يورو لمساعدة اللاجئين في الأردن ولبنان وسوريا، إلا أن مقترحات أخرى وردت في مسوّدة الخطة تنص على أن تمويل الاتحاد الأوروبي يجب أن يتجاوز التركيز الإنساني الحصري، ليشملَ تمويل إدارة الهجرة ومراقبة الحدود، لا سيما لحدود الاتحاد الشرقية مع تركيا.

وتستضيف تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري وقد أنفقت أكثر من 40 مليار دولار لتوفير الخدمات الأساسية لهم في قطاعات التعليم والصحة والأمن وغيرها.

اقرأ أيضا..

كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا، السفير نيكولاس ماير لاندورت، أن الاتحاد الأوروبي سيبحث مسائل تتعلق بالسوريين في تركيا.

كلام لاندورت جاء خلال في تصريحات له، في 23 حزيران/يونيو 2021، خلال زيارته بلدية مدينة بورصا شمال غربي تركيا.

وقال لاندورت إن “المجلس الأوروبي سيجتمع في بروكسل ضمن أعمال القمة الأوروبية التي تنعقد على مدار يومَي 24-25 حزيران/يونيو الجاري، لبحث مسائل عدة من بينها السوريين في تركيا”.

وأكد المسؤول الأوروبي أن “مواصلة تقديم المساعدات للسوريين ستكون على جدول أعمال المجلس الأوروبي”.

وأردف “آمل وأتوقع في الوقت ذاته أن يحدد المجلس الأوروبي الخطوات التي يجب اتخاذها في هذا الصدد في الفترة المقبلة”.

وأوضح أن “المجلس الأوروبي سيقوم بتقييم المشاريع في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية الموجهة للسوريين في تركيا”.

وشدد على أنه في ضوء هذه المشاريع “من المهم للغاية تلقي اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستضيفهم التعليم، والاستفادة من التدريب المهني، واغتنام الفرص في النهاية لتحسين فرص العيش”.

وأعرب لاندورت عن تقديره “لتركيا التي تستضيف 4 ملايين لاجئ على أراضيها”.

وأكد أن “الحكومة والشعب في تركيا على حد سواء يلعبان دورا مهما فيما يتعلق باللاجئين السوريين”.

ولفت إلى أن “البلديات التركية تقوم بعمل جيد للغاية أيضا في هذا الصدد”.

يشار إلى أن تقريرا أمميا صدر الأسبوع الماضي، أكد على أن تركيا هي الدولة الأولى على مستوى العالم باستضافة اللاجئين.

وكشفت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين عن تقريرها، 18 حزيران/يونيو الجاري، على لسان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.

وأشار التقرير إلى أن “تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم للعام السابع على التوالي”.

وحسب التقرير فإن “عدد اللاجئين المسجلين رسميا في تركيا وصل إلى 3.7 مليون شخص”.

على صعيد آخر، كشف التقرير أن “عدد اللاجئين حول العالم تجاوز حاجز 82 مليونا، 42% منهم تحت سن 18 عامًا”.

ولفت التقرير الأممي إلى أن “هذا العدد يشكل 1% من مجمل سكان العالم، ما يعني أن 1% من سكان العالم هم لاجئون”.

ووفقا للتقرير “فإن العام 2020 وحده شهد نزوح نحو 3 ملايين شخص حول العالم مضطرين لمغادرة منازلهم، على الرغم من تداعيات فيروس (كورونا) وقيوده”.

زر الذهاب إلى الأعلى