
نظم عدد من أنصار تنظيم PKK الإرهابي، الثلاثاء، اعتصاما داخل مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس، داعين لـ”مقاطعة تركيا والخطوط الجوية التركية”.
وقام المعتصمون برفع أعلام التنظيم الإرهابي في إحدى صالات المطار، وملصقات تحمل صور لزعيم التنظيم “عبد الله أوجلان”.
ولم تتدخل قوات الأمن الفرنسية تجاه المعتصمين، فيما استنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تهاون السلطات الفرنسية تجاه المعتصمين، مستنكرين “ازدواجية المعايير” لديها.
الصحفي الإيطالي جوزيبي مانشيني، علق على صور المعتصمين داخل المطار، قائلا “أريد أن أفعل الشيء نفسه مع صورة أسامة بن لادن ولافتة سوداء.. فقط لنرى ما سيحدث”.
يذكر أن فرنسا تعد أحد البلدان الأوروبية التي توفر غطاء سياسيا ولوجستيا للتنظيم، حيث يعيش فيها الآلاف من أنصاره، وسط حرص من قبلها على إضفاء الشرعية عليه عند كل فرصة.
وكان وفد من تنظيم PKK/PYD الإرهابي، قد توجه الأسبوع الماضي، إلى باريس بدعوة رسمية من البرلمان الفرنسي، وذلك في محاولة لإظهار الدعم له.
يشار إلى أنصار ومؤيدي تنظيم PKK الإرهابي في فرنسا ودول أوروبية أخرى، يواصلون باستمرار الاعتداء على المساجد والمراكز الثقافية التركية، دون أن تقوم الحكومات الغربية بمحاسبتهم.
اقرأ أيضا..
في كانون الأول/ديسمبر 2020، ارتكب متطرفون مجهولون، انتهاكا صارخا بحق مسجد الفاتح التابع للاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب”، في ولاية بادن-فورتمبيرغ، جنوب غربي ألمانيا.
وقال رئيس جمعية مسجد الفاتح، علي أوزدمير، في تصريح صحفي، إن “المعتدين المجهولين رسموا على جدران المسجد، الصليب، وكتبوا بعض العبارات في 8 نقاط من الجدران، فضلا عن تشويه لوحة المسجد الواقع في بلدة (سونثايم)”.
وأشار إلى أن “المصلين لاحظوا آثار الاعتداء عند قدومهم لأداء صلاة الفجر”.
وأضاف أوزدمير أنه “نعيش في سونثايم منذ 30 عاما وسط علاقات الاحترام المتبادل، ونتمتع بالشفافية الكاملة هنا، ونريد للجميع هنا أن يعيش بسلام”.
ولفت إلى أن “المسجد تعرض لاعتداء مماثل في 2019، وأنه لم يتم القبض على منفذيه لغاية الآن”، داعيا السلطات للقبض علتى المعتدين.
وأوضح أوزدمير أنه “تم إبلاغ الشرطة عن الاعتداء على الفور، والتي أطلقت بدورها تحقيقا في القضية”.
وكان رئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش، قال “خاصة في أوروبا، نشهد أن لغة الكراهية الناتجة عن الإسلاموفوبيا مدعومة أيضاً من قبل السلطات الرسمية.. هذه المعاملة التمييزية وغير المحترمة ضد المسلمين لا يمكن قبولها بأي ذريعة!”.
اقرأ أيضا..
في 17 آذار/مارس 2021، قامت مجموعة من عناصر تنظيم تنظيم PKK الإرهابي، بالاعتداء على منزل رئيس “التجمع التركي في سويسرا”، شرف يلدز.
وهاجمت المجموعة الإرهابية المنزل في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، في مدينة بازل السويسرية، وألحقوا أضرارا بالسيارات الموجودة أمامه.
كما قام المعتدون برمي نوافذ وجدران المنزل بزجاجات الكحول، إلى جانب كتابة عبارات بذيئة عليها.
بدوره، قال يلدز إن “هذا الاعتداء هو الخامس من نوعه خلال سنتين”، لافتا أنه “سأغادر المنزل بسبب قلقي على أطفالي من تزايد هذه الهجمات الإرهابية”.
من جهتها، أعلنت الشرطة السويسرية فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث.
من الجدير ذكره أنه توجد في سويسرا قرابة 100 جمعية و13 اتحاد للجالية التركية، تجتمع كلها تحت مظلة “التجمع التركي في سويسرا”.