العالم الإسلاميمميز

“قطر الخيرية” تدعم اللاجئين شمالي سوريا لمواجهة “كورونا”

ضمن جهودها لمكافحة تفشي فيروس “كورونا” شمالي سوريا، أعلنت جمعية قطر الخيرية، تقديم لقاح “كورونا” للاجئين والنازحين في الشمال السوري.

وقالت الجمعية، اليوم السبت، إن “قطر الخيرية تقدّم لقاح (كورونا) للنازحين بالشمال السوري من خلال مركزين للرعاية الصحية الأولية”.

وذكرت أن “المركزين تشغلهم من أصل 41 مركزًا معتمدًا لإعطاء لقاح (كورونا) في عموم الشمال السوري”.

وكانت الجمعية قد خصصت في نيسان/أبريل 2021، مبلغ 15 مليون ريال قطري (4.1 ملايين دولار)، للإسهام في جهود مواجهة فيروس “كورونا” في الداخل السوري وتركيا.

وذكرت الجمعية في بيان، أن مساعداتها تتركز على توفير معدات الحماية والكمامات والأمن الغذائي وغيرها، للسوريين في شمال بلادهم وتركيا.

يشار إلى أن تركيا وقطر تشتركان بعدد من المشاريع الإغاثية التي تم إنجازها دعما للسوريين القاطنين في منطقة الشمال السوري، والذين يعانون من ظروف إنسانية واقتصادية سيئة.

وتمتاز العلاقات التركية القطرية بالتعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.

اقرأ أيضا..

تعمل العديد من الجمعيات الإنسانية ومن بينها جمعية قطر الخيرية، وبالتنسيق مع تركيا، على التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين خارج سوريا، أو النازحين في داخلها، من خلال دعمهم إغاثيا وطبيا وتعليميا، وفي مجالات أخرى.

وأعلنت جمعيّة قطر الخيرية في بيان، في 13 آذار/مارس 2021، “توزيع أجهزة سمع على 64 لاجئا سوريا من الصم، ومن الذين يعانون من صعوبات في السمع، داخل مخيم (ألبيلي) في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا”.

وأضاف البيان أن “الطواقم المتخصصة في الجمعية وبالتعاون مع إدارة المخيم، أجرت عملية مسح للمقيمين في المخيم، حيث تم تحديد 64 مريضا سوريا، بحاجة لأجهزة تعينهم على السمع بشكل جيد”.

ونقلت الجمعية عن أحد السوريين يبلغ من العمر 67 عاما قوله، إنه “أصيب بالصمم بعد انفجار استهداف منزله”، مضيفا أن “فقدان السمع، أمر صعب، عندما أسير بالطريق لا أدري إن كانت سيارة ستصدمني لعدم سماعي لها”.

وتابع السوري قائلا “وصلت المخيم قبل 5 أعوام، وفي كل عام كان سمعي يتضاءل، الحمد لله اليوم بدأت أسمع من جديد”.

وأعرب اللاجئ السوري عن سعادته بعد حصوله على سماعات أذن قائلاً “لقد عدت للعشرين من عمري بعد حصولي على هاتين السماعتين”.

ونهاية 2020، افتتحت وزارة الصحة التركية بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، مستشفى خاص بالنساء والأطفال، في مدينة عفرين التابعة لمنطقة “غصن الزيتون” شمالي سوريا.

وقال مدير الصحة في عفرين، الطبيب أحمد حجي حسن في تصريحات صحفية، إن “المستشفى يضم 3 أطباء لأمراض النساء، و3 أطباء لأمراض الأطفال، وطبيبين للحالات الإسعافية، إضافة لوجود 8 حاضنات أطفال من أجل مرضى اليرقان، وغرفتي عمليات و17 سرير”.

من جانبه، قال ممثل قطر الخيرية التابعة لصندوق قطر للتنمية، الطبيب أمجد طحان، إن “مشروع المستشفى هو أولى ثمار التعاون بيننا وبين وزارة الصحة التركية”.

وأضاف أن “حزمة المشاريع اللاحقة تتضمن افتتاح 6 عيادات طبية وتقديم الدعم المادي واللوجستي لـ 3 مستشفيات، بالإضافة لتزويد المنطقة بـ 10 سيارات إسعاف، وافتتاح مستودعي أدوية في أعزاز ومحافظة إدلب”.

وتولي تركيا أهمية كبيرة للمناطق التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية، سواء منطقة “درع الفرات”، أو “غصن الزيتون”، أو “نبع السلام”، شمالي وشرقي سوريا، وذلك على صعيد تقديم الخدمات الإغاثية والطبية والتعليمية.

زر الذهاب إلى الأعلى