
هاجمت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية، تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهمة أردوغان أنه “يعارض توسيع حلف الـ(ناتو)”.
وقالت المجلة في تحليلها الذي نشرته، الإثنين، إنه “حتى لو كان أردوغان خارج الصورة، ستبقى تركيا مصدر إزعاج لحلف الـ(ناتو)”.
وأضافت أن “فيتو أردوغان ضد عضوية السويد وفنلندا في الـ(ناتو) أضر بمكانة تركيا في الحلف”، متجاهلة الدعم الصريح الذي تقدمه السويد وفنلندا للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأمن القومي التركي.
موقف تركيا المحايد في الحرب الروسية الأوكرانية
وتابعت المجلة أنه “كان من المتوقع أن تضر الحرب الروسية الأوكرانية بعلاقات أردوغان وبوتين، لكنها لم تفعل ذلك، وقد باعت تركيا طائرات مسيرة مسلحة لأوكرانيا، وأغلقت الوصول إلى البحر الأسود للسفن الحربية الروسية، لكنها تعارض العقوبات الغربية ضد روسيا، وبحسب تقرير في الصحافة التركية، فإن عشرات الشركات الروسية، بما في ذلك (غازبروم)، تخطط لنقل مقراتها الأوروبية إلى تركيا”.
الجدير ذكره أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتب نهاية شهر أيار/مايو الماضي، مقال في المجلة البريطانية يشرح فيها أسباب معارضة تركيا دخول السويد وفنلندا للـ”ناتو”.
وقال إنه “بالنسبة لتركيا، فإن قبول السويد وفنلندا في عضوية حلف الـ(ناتو) يشكل خطرا على أمنها وعلى مستقبل الحلف”.
وأضاف أردوغان إنه “إذا لم يستوف البلدان الشروط اللازمة، فإن عضويتهما ستكون خطرة على الـ(ناتو)”.
وتابع أنه “بينما يدرك جميع الأعضاء مدى أهمية وحساسية تركيا لحلف شمال الأطلسي، فمن المؤسف أن بعض الأعضاء يفشلون في تقدير التهديدات التي تتعرض لها تركيا بشكل كامل”.
ولفت إلى أنه “وفقًا للمادة الـ 5 فأن هذه الدول تتوقع أن يأتي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي لمساعدتها، فإن من حقنا الطبيعي أن نتوقع من هذه الدول منع التجنيد والتمويل والأنشطة الدعائية، لتنظيم PKK الإرهابي، المعترف به كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح أردوغان أن “تركيا تطالب الدول المرشحة بوقف أنشطة كل التنظيمات الإرهابية وتسليم أعضائها إلى تركيا، وقد تمت مشاركة أدلة واضحة مع سلطات هذه الدول وكان من المتوقع أن تتخذ الإجراءات اللازمة”.
وبين أنه “علاوة على ذلك، فأن تركيا تتوقع أن تدعم هذه الدول عمليات مكافحة الإرهاب التي يقوم بها أعضاء الـ(ناتو)، حيث يشكل الإرهاب تهديدًا لجميع الدول الأعضاء ويجب على الدول المرشحة قبول هذه الحقيقة قبل الانضمام إلى المنظمة”.
وتعد السويد واحدة من بين أكبر الداعمين لـ تنظيم PKK الإرهابي في أوروبا، مما أدى إلى انعدام الثقة بين تركيا والسويد، إذ لا يتردد السياسيون السويديون في الدفاع علانية عن توجهات التنظيم الأرهابي.
أما بالنسبة إلى فنلندا فأنه على الرغم من أنها لا تقدم دعمًا بشكل مباشر، ولا تعترف مباشرة بأن تنظيم PKK تنظيم إرهابي، إلا أنها تقر ذلك ضمنيا وفقا لقرارات الاتحاد الأوروبي الصادرة بحقه، والتي تصنفه على أنه تنظيم إرهابي، ولكنها تغض النظر عن الدعم المالي الفردي المقدم لهم.