
تصادف، السبت 3 أيلول/سبتمبر،الذكرى السنوية الـ 3 لانطلاق اعتصام الأمهات في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي”، للمطالبة باسترداد أبنائهم الذين تم اختطافهم على يد تنظيم PKK الإرهابي، وتجنيدهم للقتال في صفوفه، وسط تعتيم إعلامي عالمي.
ففي 3 أيلول/سبتمبر 2019، بدأ الاعتصام المفتوح من قبل الأمهات الكرديات اللواتي يحملّن حزب “الشعوب الديمقراطي” التركي المعارض مسؤولية اختطاف أبنائهن والتغرير بهم، واقتيادهم إلى الجبال لتجنيدهم في تنظيم PKK الإرهابي.
وبعد مرور 3 أعوام كاملة على الاعتصام، تؤكد عائلات وأمهات دياربكر التركية على مواصلة الاعتصام حتى عودة أبنائهن.
الاعتصام المفتوح
• استلهمت العوائل المعتصمة الفكرة من السيدة هاجر آكار، التي بدأت قصتها باعتصام أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في دياربكر مطالبة بإعادة ابنها المخطوف.
• حتى في ظل وباء فيروس كورونا الذي أصاب العالم كله، لم تتخل العائلات عن الاعتصام عبر اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستمرار بالاعتصام خلال السنوات الثلاث الماضية.
• عوائل المختطفين يواصلون اعتصامهم أمام مبنى حزب “الشعوب الديمقراطي”، الذي يرفض الإصغاء إلى مطالبهم في استعادة أبنائهم، حسب ما تفيد به عائلات المختطفين.
• يتُهم حزب “الشعوب الديمقراطي” بخطف الشباب والشابات الأكراد في تركيا وتجنيدهم ضمن المليشيات الإرهابية، مما ولّد غضبا واحتجاجا واسعا لدى الأهالي ضد سياسات الحزب.
• يتزايد يوميا عدد العائلات المشاركة في الاعتصام المفتوح حتى وصل الآن إلى 304 عائلة.
• نجح الاعتصام في إنقاذ العديد من الأطفال والشباب من براثن PKK الإرهابي، ووصل عدد الناجين إلى 35 شخص.
• زار العائلات المعتصمة عدد من الشخصيات والمسؤولين الأتراك، على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، و عقيلته أمينة أردوغان، ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، كما أجرى وزير الداخلية سليمان صويلو، وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية زهراء زمرت سلجوق، زيارة إلى مكان اعتصام هذه الأسر، تعبيرا عن دعمهم.
كما زار العائلات المعتصمة جمع من الفنانين والصحفيين والكتاب وعدد من المنظمات غير الحكومية الذين قاموا أيضا بزيارة الأسر وتقديم الدعم لها.
وينظر إلى حزب “الشعوب الديمقراطي” على أنه الذراع السياسي لتنظيم PKK الإرهابي، حيث صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذلك في وقت سابق، بالإضافة إلى إدانة الحزب بتقديمه الدعم لـ PKK، حيث ثبت تورط العديد من أعضائه بعلاقات وثيقة مع تنظيم PKK الإرهابي.