العالم الإسلاميمميز

كاتب قطري: قطر لديها مشروع وبرنامج سياسي متكامل

الصحفي والكاتب القطري فالح الهاجري

قال الصحفي والكاتب القطري فالح الهاجري إن “قطر لديها مشروع وبرنامج عمل سياسي متكامل اعتمدته القيادة القطرية بشكل تراكمي وشامل”.

كلام الهاجري جاءؤ في مقال رأي نشره في صحيفة “العرب” القطرية، الإثنين، أشار فيه إلى أن “النهج القطري الحالي ليس عفوياً أو حالة سياسية متأزمة فرضتها الظروف المحلية والإقليمية والدولية على البلاد”.

وأضاف أن “النهج الذي اعتمده أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يأتي على اعتبار أن مسيرة البناء والتنمية لا تأتي دفعة واحدة، وإنما بشكل تراكمي لجميع المناحي الاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والعلمية والأمنية”.

ودلّل الهاجري على كلامه بتصريحات أمير قطر لصحيفة “لوبوان” الفرنسية، الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن “سياسة قطر الخارجية تستهدف الجمع بين وجهات النظر المختلفة ومساعدة جميع الأطراف ولعب دور المُيسر في المنطقة وخارجها”.

ووفق الهاجري فإن “قطر أثبتت التزامها الأخلاقي والدبلوماسي والإنساني بالارتكاز على مجموعة من المبادئ المجملة في دستورها”.

وأشار الهاجري في مقاله إلى أن “أولوليات السياسة الخارجية القطرية تتمثل بالوساطة في النزاعات الدولية وتعزيز التنمية المستدامة والحدّ من التمييز ضد النساء والأقليات الدينية وتعزيز المساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والنزاعات وتأسيس تحالفات على أساس الاحترام والندية، ونبذ القوة والإكراه ومكافحة الإرهاب وإرساء ثقافة التعايش ووقوفها ضد من يشّوهون صورة الإسلام وينشرون الطائفية، ومعالجة تحديات الفقر والبطالة والأمية في العالم”.

ولفت إلى “سجل قطر الطويل والحافل بالنجاحات في مجال الوساطة في النزاعات، فالجهود القطرية في رأب الصدع وحل النزاعات الطويلة من أفغانستان إلى تشاد والصومال وليبيا والتوسط في الملف النووي الإيراني، ودعم منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في مجالات التنمية والإغاثة والإعمار”.

وقال إن “كل ذلك جعل قطر سادس أكبر مانح عالمي للأمم المتحدة، حيث تضمن الاتفاق تقديم دعم سنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

وأشار الهاجري إلى زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة، الأسبوع الماضي، والتي رأى أنها “تشكل مرحلة جديدة في مسار العلاقات الثنائية وخدمة أمن المنطقة ومصالح الأمتين العربية والإسلامية”.

وتابع أن “كلا من قطر ومصر تشكلان ثقلاً استراتيجياً هاماً في عدة قضايا”.

وحول الشعار الجديد لدولة قطر الذي اعتمدته الدوحة، الأسبوع الماضي، شدد الهاجري أنه “يعكس الثقافة الوطنية ورحلة قطر عبر تاريخها الحديث وإبراز هويتها محلياً وإقليمياً ودولياً”.

وختم الهاجري مقاله قائلا إن “كل ذلك يشير إلى أن قطر ترسم نهجها الجديد في مسيرة البناء والتنمية والشراكات الاستراتيجية، والحرص على تأمين الاستقرار والسلم العالميين في مقابل تأكيدها على أهمية إبراز هويتها الثقافية وعمقها التاريخي ودورها المؤثر في عالم متجدد يوماً بعد يوم”.

زر الذهاب إلى الأعلى