العالم الإسلاميهام

وزير الخارجية القطري: حملات التشويه ضد قطر مؤسفة ومزدوجة المعايير

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن “الأسباب المطروحة لمقاطعة كأس العالم قطر 2022 لا تستند إلى الموضوعية وغير صائبة”، مشيراً إلى “وجود كثير من النفاق في الهجمات التي تستهدف قطر، والتي تتجاهل كل الإنجازات التي حققتها”.

كلام آل ثاني جاء في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، نُشرت الجمعة، رداً على الانتقادات التي تستهدف الدوحة قبل أسبوعين من انطلاق المونديال.

وقال آل ثاني إن “هذه الأسباب يُروّج لها من قبل عدد قليل جداً من الأشخاص، في 10 بلدان على الأكثر، وهي لا تمثل العالم على الإطلاق، حقيقة إنه أمر مؤسف”.

وأضاف أن “العالم يتطلّع لهذا الاحتفال”، مشيرا إلى أنه “قد بيع أكثر من 97% من البطاقات”.

وتابع أن “كرة القدم ملك للجميع، وليست محجوزة لنادي النخب،هناك 450 مليون عربي مسرورون لأن بطولة كأس العالم تقام في منطقتهم”.

ورداً على سؤال لماذا انتظرت قطر حتى عام 2020 لإصلاح قانون العمل، بعد الانتهاء من معظم أعمال البنى التحتية، ورغم حصولها على حق استضافة كأس العالم في عام 2010، لفت آل ثاني إلى أن “قطر اعترفت بالمشاكل المتعلقة برعاية العمال، وهذه الإصلاحات تتطلّب وقتاً، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في إصلاح تشريعاتنا”

وتابع “في المقابل ما زالت هناك ثغرات، وقطر مصمّمة على إصلاحها”.

وسئل آل ثاني “لماذا يُلقى اللوم بشأن هذه المشكلات بشكل منهجي على عاتق الحكومة، بينما يلقى في أوروبا على الشركة في أقل حادثة تحصل؟ لماذا هذا الكيل بمكيالين؟”.

وتابع “هناك من لا يتقبّل فكرة أن تستضيف دولة صغيرة في الشرق الأوسط مثل هذا الحدث العالمي”.

والأسبوع الماضي قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن “قطر تعرضت لحملة غير مسبوقة منذ أن نالت شرف استضافة كأس العالم، لم يتعرض لها أي بلد مضيف”.

وشدد على أن هذه الحملة “تتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل كثيرين يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم مونديال 2022 بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر المقبلَين بمشاركة 32 منتخباً.

وهذه أول مرة تستضيف فيها دولة في الشرق الأوسط والعالم العربي البطولة الأكبر والأشهر في عالم كرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى