تقاريرثقافة وفنهام

الشاي على الجمر.. طعم لا غنى عنه بين الإفطار والسحور في قونيا التركية

يُعدّ الشاي المُعدّ على الجمر من العادات الرمضانية المميزة في ولاية قونيا التركية، حيث يحرص السكان على الاستمتاع بطعمه الفريد بين الإفطار والسحور.

يُقدم متين أرسلان، صاحب مقهى تقليدي في قونيا، الشاي المُعدّ على الجمر من بعد الإفطار حتى السحور، مستخدمًا الحطب والفحم لتسخين السماور (إبريق الشاي التركي)، إذ يُعدّ هذا النوع من الشاي ذا طعم خاص يُفضّله الكثير من سكان الولاية.

يستمتع الزبائن بتناول الشاي المُعدّ في قدور نحاسية وبرادات شاي، بينما يجلسون في زوايا المقهى المُخصصة للغناء أو على المقاعد في الشارع.

ويُساهم جوّ الأحاديث الودية وروحانيات شهر رمضان المبارك في إضفاء المزيد من السعادة على هذه اللحظات.

وقال أرسلان، إن “سرّ طعم الشاي الذي نقدمه هو أنه مُعدّ على الجمر، ونستخدم ماءً عذبًا، ونُعدّه لمدة 25 دقيقة، مما يمنحه هذا الطعم المميز، وإذا زادت مدة التحضير عن 25 دقيقة يصبح الشاي مرًا ويفقد طعمه”.

وأضاف “كان عملنا أكثر في الماضي خلال شهر رمضان، هذه المهنة موروثة عن جدي ووالدي، وأنا من الجيل الرابع”.

وتابع “نسعى جاهدين لتقديم أفضل ما لدينا، حيث يأتي زبائننا إلى هنا للبحث عن الأحاديث الودية واللّقاءات، ويُعدّ الشاي أجمل ما يُزيّن هذه الأحاديث واللّقاءات، لذا نحاول البقاء حتى السحور”.

وأشار إلى عدم وجود الأجواء الرمضانية القديمة كما كانت في الماضي، مضيفا “كنا نعمل حتى الساعة الرابعة أو الخامسة صباحًا في الماضي، وكنا نعمل أكثر قبل انتشار وباء (كورونا)”.

ويعبّر زبائن المقهى عن سعادتهم بتناول الشاي المُعدّ على الجمر وقضاء الوقت حتى السحور، مؤكدين أن هذه العادة تُساهم في إضفاء أجواء رمضانية مميزة على الشهر الفضيل.

زر الذهاب إلى الأعلى