إغاثةتقاريرهام

تركيا وقطر والكويت في صدارة الدول المشاركة بمواجهة الكوارث الإنسانية في السودان

في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها السودان، برزت كل من قطر وتركيا والكويت كدول في صدارة المشهد الإنساني، حيث قدمت دعماً كبيراً للأسر المتضررة من الحرب والسيول التي اجتاحت البلاد مؤخراً.

معاناة السودانيين تفاقمت بشكل كبير خلال العام الجاري بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 18,800 شخص ونزوح 10 ملايين آخرين، بحسب وكالة “إيلكا” للأنباء.

 وعلى الرغم من هذا الوضع المأساوي، باغتتهم السيول في حزيران/يونيو الماضي، مما أضاف نحو نصف مليون متضرر جديد إلى قائمة المحتاجين للمساعدة.

تركيا كانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في السودان، ففي الأسبوع الأخير، استقبل وزير النقل السوداني أبو بكر أبو القاسم في ميناء بورتسودان الباخرة التركية الثانية المحملة بالمساعدات الإنسانية، ووفقاً للوزير، شملت الشحنة مواد إيواء ضرورية ستسهم في تخفيف معاناة السودانيين.

وقطر لم تتوانَ عن تقديم المساعدات الإنسانية للسودان، حيث واصلت دعمها من خلال الجمعيات القطرية وصندوق قطر للتنمية.

ووفقاً لتقارير محلية، ساهمت قطر بشكل كبير في إيواء المتضررين وتقديم المواد الغذائية والطبية، مما أحدث استقراراً مؤقتاً للأسر المتضررة.

من جهتها، لم تتوقف الكويت عن تقديم الدعم للسودان خلال الكوارث المتعددة التي ألمّت بالبلاد، فقد أشار السفير السوداني بالكويت إلى تسيير جسر جوي ضخم من المساعدات، شمل أكثر من 20 رحلة جوية محملة بالأدوية والمعدات الطبية والغذائية.

كما تعاونت الكويت مع مركز الملك سلمان للإغاثة لإرسال سفينة محملة بمساعدات طبية بقيمة تفوق مليون دولار.

تزامن الأزمات في السودان، من حرب مدمرة إلى سيول مدمرة، ألقى بظلاله على جهود الإغاثة، وقد أشار ناشطون في مجال العمل الإنساني إلى أن الدعم الدولي تأثر سلباً بسبب تعدد الكوارث، حيث تركزت جهود المانحين في دعم المتضررين من الحرب، مما قلل من المساعدات الموجهة لمتضرري السيول.

وفي ظل هذه الظروف المعقدة، أكدت قطر وتركيا والكويت التزامها بتقديم الدعم المستمر للسودان، مما يعكس دورها الحيوي في مواجهة التحديات الإنسانية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى