العالم الإسلامي

محلل سياسي: السياسة الإيرانية في سوريا وفلسطين مستفزة للمنطق والقيم والأخلاق

انتقد المحلل السياسي ياسر سعد الدين وبشدة للسياسة الإيرانية تجاه التطورات الأخيرة في المنطقة، واصفاً مواقف إيران وسياستها أنها “تجسد النفاق والدعارة السياسية في أحقر وأحط صورها”.

وأشار سعد الدين في منشور إلى ما اعتبره تناقضًا صارخًا بين تصريحات إيران المعلنة وسلوكها الفعلي في المنطقة، لا سيما تجاه معركة “رد العدوان” في سوريا والقضية الفلسطينية.

كما انتقد سعد الدين دعم إيران للنظام السوري، متهمًا طهران بـ”استغلال معاناة الشعوب في المنطقة لتحقيق مصالحها الإقليمية”.

ولفت إلى ما وصفه بـ”خيانة إيران لحلفائها، مثل حزب الله في لبنان، وتخليها عن الفلسطينيين في غزة”.

وقال سعد الدين “ليس من عادتي استخدام ألفاظ عنيفة وعبارات جارحة في كتاباتي، غير أن السياسة والمواقف الإيرانية في الأحداث المتتالية ومن بداية (طوفان الأقصى) ولحد الساعة وما قبل مستفزة للمنطق والقيم والأخلاق، والتي تعاني السياسة الإيرانية أنيميا حادة منها وفيها، وآخر استعراضات الاستربتيز السياسي الإيراني الموقف المعلن من معركة رد العدوان في سوريا، مع تصاعد الحديث الإيراني من جديد عن المؤامرة الصهيونية”.

وأضاف أن “الرئيس الإيراني والذي تغزل في نيويورك بالأمريكيين الذين تطحن قذائفهم وذخيرتهم أطفال غزة ويشكلون تحالفا قاتلا وإجراميا مع مجرمي حرب الإبادة من الصهاينة، يتصل بالأسد داعما ومساندا، وما أهم ما قاله: نؤكد استعدادنا لتقديم أي مساعدة للحكومة السورية لتجاوز الأزمة الحالية، سنُفشل بالتعاون مع الدول الإسلامية محاولة الصهاينة نشر الإرهاب بالمنطقة، الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها جزء من إستراتيجية إيران الإقليمية، ومتأكدون من قدرة سوريا على هزيمة مؤامرات الصهيونية التي تستهدف أمنها”.

وتابع سعد الدين أن “بزشكيان يتحدث عن سيادة سوريا ووحدتها، وهم ينتهكون تلك السيادة وبشكل فج ووقح ليل نهار، ويتحدث عن نشر الصهاينة للإرهاب وعلى قدرة نظام الأسد على هزيمة المؤامرات الصهيونية، فأية وقاحة وتفاهة تلك التي يتحدث بها مسعود بزشكيان، فنظام الأسد وقف من محرقة غزة وحتى حرب الصهاينة على حزب الله موقفا سلبيا وكانت بياناته حتى عما يحدث من انتهاكات صهيونية لسيادة سوريا وكأنها تتحدث عن أحداث في دولة أخرى”.

وتساءل “ثم ما هو موقف إيران من الصهاينة حين كانوا يستهدفون حزب الله (التابع والخادم للسياسة الإيرانية)؟ لقد خان الإيرانيون حلفاءهم في لبنان وتركوا قادة حزب الله يقتلون، هذا إذا لم نتبنى نظرية لها شواهدعديدة بأن إيران باعت حزب الله بثمن بخس”.

وزاد قائلا إن “إيران تستخدم الشيعة العرب في لبنان والعراق لخدمة مصالحها ولتسجيل نقاط في صراع منافستها الإقليمية على النفوذ مع إسرائيل، وهي مستعدة لبيعهم وتصفيتهم إن كان ذلك يحقق مصالحها، ولقد كرر قادة إيرانيون مرات ومرات خصوصا من الحرس الثوري عن قدرتهم على تدمير إسرائيل، فلماذا لم يستخدموا جزءا من قدراتهم للدفاع عن حليفهم حزب الله وحاضنته وهم يتعرضون لقصف سجادي إبادي عنيف؟”.

ورأى أن “إيران خانت حزب الله في لبنان وتركته وتخلت عنه تماما، وهي تقف من غزة موقف المشاهد والمتابع والذي يريد استخدام المعاناة الفلسطينية كما اللبنانية لتسجيل نقاط أو دفع أضرار عن إيراني، كما أن إيران مستعدة لتدمير لبنان واليمن والعراق في المواجهة مع أمريكا وإسرائيل، أما في المواجهة المباشرة مع إسرائيل فتمارس وتل أبيب لعب صبيان المدرسة والوصف لترامب”.

وزاد قائلا “يكفي لدلالة على طهارة ثوار سوريا، أن أول دعم تلقاه الأسد في مواجهتهم كان من بن زايد حليف الصهاينة الأشد ولاء لهم ووفاء لجرائمهم ومجازرهم”.

وختم بالقول إن “السياسة الإيرانية تجسد النفاق والدعارة السياسية في أحقر وأحط صورها”.

اقرأ أيضا.. محللون يتساءلون: لماذا لا تخوض الميليشيات الإيرانية في سوريا معركة تحرير الجولان؟ (تقرير)

 

زر الذهاب إلى الأعلى