مقابلاتهام

موقف “حماس” من سقوط الأسد.. مصدر رفيع يوضح: خسارة أم انتصار لقضية عادلة؟ (مقابلة)

أكد مصدر رفيع المستوى في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن موقف الحركة واضح جدا ومعروف من القضية السورية عامة ومن تمكن الشعب السوري من إسقاط رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.

ولفت المصدر في حديث مع “وكالة أنباء تركيا”، اليوم الثلاثاء، إلى أن “حركة (حماس) طالما وقفت مع القضايا المحقة وعلى رأسها قضية الشعب السوري الذي كان يعاني تحت وطأة النظام السابق المخلوع كما يعاني الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الصهيوني”.

وشدد أن “التغيير الذي حصل في سوريا وفق ما أراده الشعب السوري هو تغيير نباركه في الحركة ونتطلع أن يحصل ما يشابهه على أرض فلسطين في مواجهة الاحتلال الصهيوني”، لافتا إلى أن “الحركة كانت قد باركت انتصار السوريين في ثورتهم وهي تجدد هذه المباركة اليوم”.

وتابع المصدر قائلا إن “سقوط الطغاة لا يُعتبر خسارة في أي حال من الأحوال وهذا هو موقف الحركة بعيدا عن التضليل الإعلامي الذي يمارسه البعض عن قصد أو غير قصد، وبعيدا عن محاولات تحريف تصريحات بعض قادة الحركة في مناسبات عدة”.

وأضاف أن “الاحتلال الصهيوني يحتل أرضًا سوريّة وقام باحتلال المزيد منها بُعيد سقوط النظام المخلوع لذلك نرى أن خط المقاومة هو الحل الذي يفهمه هذا الاحتلال لتحرير الأرض، والشعب السوري الذي قاوم على مدى سنوات عديدة الظلم والاضطهاد الذي مارسه النظام المخلوع، قادر على مقاومة هذا الاحتلال والانتصار عليه”.

وكان رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج خالد مشعل قد أكد بعيد سقوط رئيس النظام السوري المخلوع “دعم الحركة للشعب السوري في ثورته ضد الاستبداد”.

كلام مشعل جاء يومها في مقابلة خاصة أجراها معه تلفزيون “العربي” ومقره في قطر.

وقال مشعل “نبارك للشعب السوري نجاحه في ثورته ضد الاستبداد والظلم، وهو جدير بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بفضل عزيمة وإصرار هذا الشعب على تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والحياة الكريمة”.

وأضاف “الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وفي المخيمات الفلسطينية داخل سوريا على وجه الخصوص، كانوا وما زالوا يقفون مع الشعب السوري، ويقدّرون وقوفه معهم ومع قضيتهم العادلة”.

وختم مشعل قائلا “نثق بقدرة السوريين على إعادة بناء بلادهم، ووحدتهم الوطنية بكافة أطيافهم ومكوناتهم، واستعادة المكانة الرفيعة لسوريا في العالم، ودورها التاريخي والريادي تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

كما أصدرت الحركة يومها بيانا قالت فيها “إننا في حركة (حماس) وشعبنا الفلسطيني نقف بقوة مع الشعب السوري العظيم، ونؤكد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعلى احترام الشعب السوري وإرادته واستقلاله وخياراته السياسية”.

وأضافت قائلة إن “الشعب السوري الشقيق بكل أطيافه وبوحدته الوطنية وبروح الأخوة والتسامح قادر، بإذن الله، على تجاوز كل التحديات، وعبور هذه المرحلة الدقيقة، بما يحقق لسوريا وشعبها العزيز الخير والتنمية والأمن والاستقرار والازدهار، لتواصل سوريا دورها التاريخي والمحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق أهداف قضيته العادلة، وترسيخ دور سوريا القيادي على مستوى الأمة العربية والإسلامية، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي”.

 

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى